البنك الفيدرالي يمحو مكاسب يوم أمس للأسهم الأميركية

15 ديسمبر 2022
بنك الاحتياط الفيدرالي يحبط الأسهم الأميركية (Getty)
+ الخط -

محا بنك الاحتياط الفيدرالي مكاسب يوم أمس التي سجلتها الأسهم الأميركية قبل إعلان قرار رفع الفائدة، لتكتسي المؤشرات الرئيسية الثلاثة يوم الأربعاء باللون الأحمر، في انتظار توجهات السياسة النقدية للبنك للعام الجديد، بعد تخفيض معدلات النمو المتوقعة خلاله.

وبعد مكاسب اقتربت من 1% خلال الساعات الأولى من التعاملات، جاء القرار المتوقع من البنك المركزي الأكبر في العالم برفع الفائدة على أمواله بنسبة 0.5%، ثم خلت تصريحات رئيسه، جيروم باول، مما تمنت الأسواق أن يكون إشارة إلى أن التضخم الأميركي بدأ طريق العودة للمستويات المستهدفة، فكانت الخسائر.

وبينما كان باول يجيب عن أسئلة الصحافيين، في المؤتمر الذي أعقب الإعلان عن قرار البنك، تراجعت الأسهم بصورة واضحة، لينهي مؤشر داو جونز الصناعي يوم أمس على خسارة بنسبة 0.42%، ويخسر مؤشر أس آند بي 500 نسبة 0.61%، بينما وصلت الخسائر لمؤشر ناسداك، الأكثر تأثراً بتغيرات معدل الفائدة، إلى أكثر من ثلاثة أرباع النقطة المئوية، وذلك بعد تقليص جزء كبير من الخسائر، في الدقائق الأخيرة من التعاملات. 

وأوقف قرار البنك الفيدرالي سلسلة ارتفاعات الأسهم عند يومين فقط، رغم البيانات التي أظهرت تراجع التضخم الشهر الماضي، والتي تم إعلانها يوم الثلاثاء، بعد أن أوضح أن هناك المزيد من الرفع للفائدة على الطريق، وأن معدل التضخم المستهدف (2%) لن يتم الوصول إليه قبل 2025.

وتوقع مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) رفع أسعار الفائدة 75 نقطة أساس إضافية على الأقل، تنعكس في زيادات في تكاليف الاقتراض بحلول نهاية عام 2023، بالإضافة إلى ارتفاع البطالة وتوقف النمو الاقتصادي تقريبا، إلا أنه رفع في نفس الوقت توقعه لنمو الاقتصاد الأميركي في 2022 من 0.2% توقعها في سبتمبر/ أيلول الماضي، إلى 0.5%.

وارتفع النفط يوم الأربعاء عند التسوية بأكثر من دولارين، على إثر توقعات من منظمة أوبك ووكالة الطاقة الدولية، بانتعاش الطلب على مدار العام المقبل، تماشيا مع تباطؤ التضخم وإبطاء وتيرة رفع الفائدة.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.02 دولار، وصولاً إلى 82.70 دولارا للبرميل، بينما أنهت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي اليوم على ارتفاع 1.94 دولار إلى 77.28 دولارا للبرميل.

وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في توقعاتها لعام 2023 إن الطلب على النفط سينمو بمقدار 2.25 مليون برميل يوميا على مدى العام المقبل، ليسجل 101.8 مليون برميل يوميا مع زيادة محتملة من الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.

كما رفعت وكالة الطاقة الدولية يوم الأربعاء تقديراتها للطلب على النفط في 2023 إلى زيادة بمقدار 1.7 مليون برميل يوميا إلى 101.6 مليون برميل يوميا.

وجاءت تلك التقديرات على أساس تنبؤ بأن الطلب الصيني على النفط سيتعافى العام المقبل، بعد انكماش بمقدار 400 ألف برميل يوميا في 2022.

كما تلقت السوق دعما هذا الأسبوع من تسرب وتوقف خط أنابيب كيستون التابع لشركة تي.سي إينرجي، والذي ينقل 620 ألف برميل يوميا من الخام الكندي إلى الولايات المتحدة. وقال مسؤولون إن إصلاح الأمر سيستغرق عدة أسابيع على الأقل.

المساهمون