قال البنك الدولي إن منطقة أميركا اللاتينية والكاريبي تعاني "أسوأ التداعيات الاقتصادية والصحية" في العالم من جراء وباء كوفيد-19، متوقعا تراجع الناتج المحلي الإجمالي للإقليم بنسبة 7.9 بالمائة عام 2020.
وصرح نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة أميركا اللاتينية والكاريبي، الكولومبي كارلوس فيليبي جاراميلو، أمس الجمعة، أن "منطقتنا تشهد أسوأ التداعيات الاقتصادية والصحية نتيجة كوفيد-19 في العالم". وأشارت التقديرات السابقة في حزيران/يونيو إلى انكماش الاقتصاد بنسبة 7.2 بالمائة.
لكن في 2021، يقدّر البنك الدولي حصول تعافٍ ممكن يصل حتى 4 بالمائة.
ولا تأخذ هذه المعطيات في الحسبان فنزويلا التي تعاني ركودا منذ أعوام وتشهد أزمة سياسية مستفحلة، إذ لا تعترف أكثر من 50 دولة بحكومة الرئيس نيكولاس مادورو. ويشير البنك الدولي في تقريره إلى أن "عدد الوفيات مرتفع، على غرار الأعداد في اقتصادات متقدمة، أو أكثر، لكن الموارد المتوفرة لمواجهة هذه الصدمة أقل بكثير".
وتأتي هذه الأزمة "عقب سنوات عدة سجلت خلالها نسب نمو مخيبة، وتقدما محدودا في المؤشرات الاجتماعية"، كما اعتبر البنك أن "الأضرار الاجتماعية هائلة" في المنطقة التي ارتفعت فيها نسب البطالة بشكل كبير أحيانا.
وأوضح التقرير أن "نسبة الأسر التي شهدت تراجع مداخيلها في 13 دولة أكثر ارتفاعا من نسبة الأسر التي فقدت وظيفة".
ولاحظ اقتصاديو البنك الدولي أن عددا كبيرا من الناس في 5 دول صرحوا بأنهم متأخرون عن تسديد دفوعات مستحقة عليهم، أو قد يواجهون صعوبات في الوفاء بالتزاماتهم.
ويرى البنك أن ذلك يشير إلى أن أثر الأزمة لن يكون "حادا" فقط، بل "يُحتمل أن يكون طويلا".
كان البنك الدولي قد أعلن، الأربعاء الماضي، أن جائحة كوفيد-19 ستدفع 88 إلى 115 مليون شخص في العالم إلى فقر مدقع في 2020، مشددا على أن الوضع سيشمل عددا متزايدا من سكان المدن.
وأوضح البنك، أن معدل الفقر المدقع سيرتفع للمرة الأولى منذ أكثر من عشرين عاما. وبحلول العام 2021، قد يصل هذا العدد إلى 150 مليون شخص يعيشون بـ1.90 دولار في اليوم، أي أقل من سعر فنجان قهوة في بلد متطور.
(فرانس برس، العربي الجديد)