استمع إلى الملخص
- وافق البنك الدولي على تغيير إرشاداته للإقراض، مما يتيح 30 مليار دولار إضافية للإقراض خلال العقد المقبل، مع زيادة القدرة الإقراضية الإجمالية إلى 150 مليار دولار عبر تعديل الميزانية العمومية.
- يبحث البنك الدولي تقديم تمويل طارئ للبنان بقيمة تصل إلى 100 مليون دولار لدعم الاقتصاد في ظل تصاعد العنف، مع التركيز على تلبية احتياجات السيولة قصيرة الأجل.
قدّر رئيس البنك الدولي أجاي بانجا بأكثر من 20 مليار دولار قيمة دمار الممتلكات في حرب الشرق الأوسط، محذراً من أنه إذا انتشر الصراع في المنطقة الشرق الأوسط، فإن المساهمين الأكبر في الاقتصاد العالمي سيتأثرون، واعتبر في قمة "رويترز نكست" اليوم الثلاثاء، أن فقدان الأرواح في غزة ولبنان أمر "لا يُطاق".
وقال بانجا لرويترز إن البنك الدولي الذي يواجه ضغوطاً لبذل المزيد من الجهود لمساعدة الدول النامية على التعامل مع تغير المناخ صوّت يوم الثلاثاء على تغيير إرشاداته الداخلية للإقراض لتحرير 30 مليار دولار من القدرة الإقراضية الإضافية على مدى العقد المقبل.
ولفت إلى أن ذراع البنك للإنشاء والتعمير ستخفض نسبة الأسهم إلى الإقراض بنقطة مئوية واحدة إلى 18%، لتتحمل المزيد من المخاطر، بما يتماشى مع تقرير مستقل أعدته مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى، مضيفاً أن هذه الخطوة، إلى جانب التغييرات في سياسات التسعير في البنك، تعني أن البنك زاد من قدرته الإقراضية بما مجموعه 150 مليار دولار من خلال تعديل الميزانية العمومية.
وتأتي هذه التغييرات في وقت تتزايد فيه التحديات العالمية مثل حرب أوكرانيا، وتصاعد العنف في الشرق الأوسط ومستويات الديون الحكومية الهائلة. وقد قام البنك الدولي للإنشاء والتعمير بتغيير نسبة الأسهم إلى الإقراض آخر مرة في عام 2023، حيث خفضها إلى 19% من 20%.
والأٍسبوع الماضي، قالت مديرة العمليات في البنك الدولي آنا بيردي لرويترز إن البنك يبحث توفير تمويل طارئ للبنان، من المحتمل أن يشمل ما يصل إلى 100 مليون دولار، من طريق استخدام بنود خاصة في اتفاقيات ديون حالية. وقدم البنك الدولي برامج قروض بقيمة 1.65 مليار دولار للبنان، منها قرض بقيمة 250 مليون دولار جرت الموافقة عليه هذا الأسبوع للمساعدة في ربط مشروعات الطاقة المتجددة المتفرقة في البلاد.
وفي ظل احتدام القتال في جنوب لبنان، يبحث البنك الدولي حالياً سبلاً يمكنه من خلالها المساعدة في دعم الاقتصاد، بما في ذلك من خلال تفعيل ما يعرف بخطط الاستجابة الطارئة. وقالت آنا بيردي: "يمكننا استخدام محفظتنا الحالية وتوفير بعض الأموال لتلبية احتياجات السيولة قصيرة الأجل الحرجة للغاية".
(رويترز، العربي الجديد)