البرلمان اللبناني ينعقد الجمعة لبحث أزمة الوقود ورسالة عون حول قرار حاكم المصرف المركزي

17 اغسطس 2021
أزمة المحروقات مستمرة رغم تدخل الجيش (العربي الجديد)
+ الخط -

دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لعقد جلسة عامة بعد ظهر يوم الجمعة المقبل، لتلاوة رسالة الرئيس ميشال عون التي طلب فيها مناقشة الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي استجدّت بعد قرار حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة وقف الدعم عن المحروقات، وما تركه هذا القرار من تداعيات سلبية زادت من حدة الأزمات التي يعيشها البلد.
وشرح عون في رسالته "مسار الاجتماعات التي عقدت مع الوزراء المعنيين وحاكم مصرف لبنان، وتلك التي عقدت في السراي الكبير، والتي لم تؤد الى نتائج عملية تفضي إلى رفع الدعم تدريجاً عن المشتقات النفطية والأدوية والمستلزمات الاستشفائية والطبية على أنواعها، والتي لم تعد متوافرة، الأمر الذي يهدد صحة الناس وغذاءهم وأمنهم الاجتماعي وأيضاً حقوقهم الحياتية. كذلك، تعذّر انعقاد مجلس الوزراء، بعد رفض رئيسه الدعوة".

أزمة محروقات مستمرة
وطلب عون من بري مناقشة هذه الرسالة في مجلس النواب وفقاً للأصول، واتخاذ الموقف أو الإجراء أو القرار المناسب في شأنها.
وتستمرّ أزمة المحروقات في لبنان لتتخذ مساراً تصاعدياً حاداً رغم المداهمات التي يقوم بها الجيش اللبناني للمستودعات والمخازن وإلزامه محطات الوقود بفتح أبوابها، حيث تتواصل طوابير السيارات التي تنتظر دورها لتعبئة خزاناتها، حتى إن بعضاً منها يعمد إلى توقيفها مساءً ليعود في الصباح ويشغلها كي لا يذهب دوره عندما تفتح المحطة أبوابها.

وخلق النقص الحاد في المحروقات وغياب التسعيرة الواضحة فوضى شاملة في مختلف القطاعات، تنشط كلها باتجاه السوق السوداء التي باتت السبيل الوحيد لشراء المواد، حيث يصل سعر صفيحة البنزين إلى 800 و900 ألف ليرة لبنانية، وكذلك الأمر بالنسبة إلى المازوت، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار تعرفة المولدات الخاصة عشوائياً، وكذلك تعرفة سيارات الأجرة وأسعار الخبز وغيرها من المواد التي تكون تابعة لتسعيرات رسمية.
وتشهد المناطق البعيدة عن العاصمة، وخصوصاً الأطراف، سلسلة من الأزمات المرتبطة بانقطاع مادة المازوت والكهرباء، خصوصاً على صعيد الاتصالات والإنترنت والمياه.
ودعت قيادة الجيش اللبناني المواطنين للتبليغ عن أي محطة وقود تعمد إلى تخزين المازوت والبنزين وأقفلت أبوابها، أو أي جهة تقوم ببيع المادتين في السوق السوداء.
ودهم الجيش اللبناني، اليوم الثلاثاء مستودعاً في المدينة الصناعية – زوق مصبح حيث صودرت كمية 65000 ليتر من المازوت و48000 ليتر من البنزين، تم توزيعها على المستشفيات والأفران في المنطقة.
كما دهمت قوة من الجيش خزان محروقات في محلة وادي هونين، بين بلدتي مركبا وعديسة جنوباً، وضبطت بداخله حوالي 47000 ليتر من المازوت.

المساهمون