الاقتصاد الإيراني أمام إجراءات عاجلة لاحتواء تداعيات وفاة رئيسي

20 مايو 2024
داخل البورصة الإيرانية، 8 إبريل 2018 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- بعد وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في تحطم طائرة، تولى النائب الأول للرئيس، محمد مخبر، منصب الرئيس المؤقت بموافقة المرشد الأعلى علي خامنئي، مع تحديد موعد انتخابات جديدة خلال 50 يومًا.
- شكلت الحكومة الإيرانية لجانًا عاجلة، بما في ذلك لجنة اقتصادية، لضمان استقرار الاقتصاد والسيطرة على السوق، مع التركيز على سوق العملات والسلع، وسط تأكيدات بأن الوضع الاقتصادي يبعث على الأمل.
- اتخذت الحكومة تدابير لمواجهة التحديات الاقتصادية الفورية، بما في ذلك إغلاق البورصة الإيرانية ومراقبة سعر صرف الدولار، مع تأكيدات من المرشد الأعلى والحكومة على استمرارية الإدارة الفعالة للبلاد دون خلل.

انطلقت جملة إجراءات تطاول الاقتصاد الإيراني للتصدي لأي تبعات بعد رحيل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له، أمس الأحد في تحطم الطائرة التي كانت تقلهم شمال غربي البلاد.

وسرعان ما شكلت الحكومة الإيرانية في غياب رئيسي، اجتماعات عاجلة على مدى اليومين، برئاسة النائب الأول للرئيس محمد مخبر الذي أصبح بحكم الدستور وموافقة المرشد الإيراني علي خامنئي، رئيساً مؤقتاً لإدارة السلطة التنفيذية على أن يتم انتخاب رئيس جديد للبلاد في غضون 50 يوماً.

وكان الاقتصاد الإيراني في صلب مداولات الحكومة وتدابيرها، حيث شكلت لجنة اقتصادية إلى جانب لجان أخرى لإدارة هذه الفترة الانتقالية في إيران قبل إجراء انتخابات رئاسية جديدة تفرز رئيساً وحكومة جديدة.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي بهادري جهرمي، إن اللجنة الاقتصادية التي شكلتها الحكومة تركز على السوق وضبطه، مشيراً إلى سوق العملات والسلع.

إلى ذلك، وصف المتحدث الاقتصادي باسم الحكومة الإيرانية، وزير الاقتصاد إحسان خاندوزي، الوضع الاقتصادي في إيران بأنه يبعث على الأمل، مشيراً إلى أن وزراء الاقتصاد، ورئيس منظمة التخطيط والموازنات ومحافظ البنك المركزي، قدموا خلال اجتماع الحكومة اليوم الاثنين، تقارير بشأن آخر أوضاع مؤسساتهم وبرامجهم.

وضعية الاقتصاد الإيراني

وقال خاندوزي إن البلاد لا تواجه أي مشكلة في تأمين السلع الأساسية، وفي مجال الطاقة والوقود وكذلك في مجال الخدمات النقدية والمالية وتقديم الخدمات.

وأكد خاندوزي أن المؤشرات الاقتصادية تعيش ظروفاً مستقرة، لافتاً إلى أن اللجنة الاقتصادية الجديدة سوف تتابع الوضع باستمرار يومياً حتى نهاية مهمة هذه الحكومة المؤقتة "بدون خلل".

وشدد وزير الاقتصاد الإيراني على أن اللجنة الاقتصادية والمؤسسات والأجهزة الاقتصادية تقدم تقاريرها باستمرار للرئيس الإيراني المؤقت محمد مخبر، ليتخذ تدابير عاجلة إذا اقتضت الحاجة.

ومن التدابير العاجلة الأخرى التي اتخذتها الحكومة الإيرانية، إغلاقُ البورصة الإيرانية خشية تأثرها الشديد عقب وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. وقال عضو المجلس الإداري لمنظمة البورصة الإيرانية، رضا عيوضلو إن البورصة تعطلت اليوم الاثنين، مضيفاً أنه سيعلن لاحقاً التطورات حول نشاطها من عدمه خلال الأيام المقبلة.

أما في ما يتصل بسوق العملات الصعبة، وسعر صرف الدولار الأميركي، فبعد ساعات من ارتفاع هذا السعر مساء أمس الأحد، بدأ يتراجع اليوم الاثنين مع فتح الأسواق في مؤشر على سيطرة الحكومة على الوضع الاقتصادي.

وبعدما بدأ سعر الدولار يرتفع من 573.5 ألف ريال لكل دولار إلى قرابة 600 ألف ريال، الليلة الماضية، تراجع اليوم إلى 576 ألف ريال. كما لم تسجل حركة غريبة في الأسواق والمتاجر خلال الساعات الأخيرة بعد إعلان وفاة رئيسي.

إلى ذلك، حاول المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، أمس الأحد، طمأنة الشارع الإيراني بدعوته إلى عدم القلق وأنه "لن يحدث أي خلل" في إدارة البلاد.

كما طمأنت الحكومة الإيرانية اليوم الاثنين في بيان النعي، الشعب الإيراني بأنه "لن يحدث أدنى خلل" في إدارة البلاد، مؤكدة أنها ستواصل نهج رئيسي في خدمة المواطنين.

المساهمون