نفى الاتحاد الأوروبي، الليلة الماضية، الأنباء التي تحدثت عن قطع الاتحاد أو تعليقه أي مساعدات يقدمها للسلطة الفلسطينية، وذلك بعد الأنباء التي تحدثت عبر الإعلام العبري عن إبلاغ الاتحاد السلطة الفلسطينية بأنه لن يقوم بتحويل أموال للسلطة حال استمرار رفضها تلقي أموال الضرائب.
وأكد الاتحاد الأوروبي، وفق ما أكده المتحدث باسمه في فلسطين شادي عثمان، لـ"العربي الجديد"، أن الاتحاد والدول الأعضاء فيه هم أكبر داعم مالي دولي للفلسطينيين وسيستمرون في ذلك، وسيبقى الاتحاد الأوروبي داعما قويا للسلطة الفلسطينية.
وتابع أن "الاتحاد الأوروبي وشركاء كثيرين من المجتمع الدولي يشجعون الفلسطينيين على استلام أموال المقاصة كونها أموالا فلسطينية، وليس هناك أي توجه لقطع أو تعليق مساعدات الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية".
من جانبه، نفى المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، في بيان صحافي، صحة ما أوردته وسائل إعلامية إسرائيلية، أمس الأربعاء، حول تهديد الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية بوقف مساعداته لها في حال عدم استلامها لأموال المقاصة التي تحتجزها إسرائيل منذ عدة أشهر.
وأضاف ملحم: "إن أموال المقاصة هي أموالنا التي تحاول إسرائيل ابتزازنا من خلالها"، مشيرا إلى أن العلاقات الفلسطينية الأوروبية مبنية على روح من التعاون والشراكة واحترام القانون الدولي الذي ترعاه أوروبا وتحرص على تطبيقه، وأنها لم تكن في يوم من الأيام مشروطة بأي مطلب سياسي، سواء من الاتحاد أو الدول بشكل ثنائي، معرباً عن تقدير الحكومة للمساعدات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي للشعب الفلسطيني باعتبار أن دول الاتحاد الأوروبي هي أهم متبرع لدولة فلسطين في الماضي وفي الوقت الحاضر.
وكان موقع "والا" العبري قد زعم أن الاتحاد الأوروبي أبلغ السلطة الفلسطينية بأن الاتحاد لن يقوم بتحويل أي أموال للسلطة الفلسطينية في حال استمرار رفضها تلقي أموال الضرائب من "إسرائيل".
وترفض السلطة الفلسطينية استلام عائدات الضرائب (أموال المقاصة التي تجنيها إسرائيل عن السلطة وفق اتفاقات دولية)، وذلك بعد إعلان القيادة الفلسطينية في التاسع عشر من مايو/ أيار 2020، وقف العمل بالاتفاقات مع إسرائيل بما فيها التنسيق الأمني.