الاتحاد الأوروبي يعتزم استثمار 300 مليار يورو في الطاقة للاستغناء عن الوقود الروسي
قالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، إنّ الاتحاد الأوروبي يعتزم حشد استثمارات تصل قيمتها إلى 300 مليار يورو بحلول عام 2030؛ لإنهاء اعتماده على النفط والغاز الروسيين.
وأضافت للصحافيين، وفقاً لما أورته "رويترز"، أنّ الاستثمارات ستشمل عشرة مليارات يورو للبنية التحتية للغاز، وملياري يورو للنفط، وتخصص باقي الاستثمارات للطاقة النظيفة، مشيرة إلى أنّ بروكسل تطرح أيضاً أهدافاً أكبر ملزمة قانونياً للطاقة المتجددة وترشيد استهلاك الطاقة بحلول عام 2030.
وقالت إنّ مبادرة إعادة النظر في قطاع الطاقة في الاتحاد الأوروبي (ري-باور-إي.يو) "ستساعدنا في ترشيد المزيد من الطاقة لتسريع وتيرة الاستغناء عن الوقود الأحفوري، والأهم بدء استثمارات على نطاق جديد، ولذلك سأقول إنّ ذلك سيعطي دفعة لتسريع وتيرة" تحول الاتحاد نحو الطاقة الصديقة للبيئة المعروفة بالاتفاق الأوروبي الأخضر.
وإلى جانب تغير المناخ، جعلت الحرب في أوكرانيا دول الاتحاد الأوروبي حريصة على تقليل اعتمادها على الغاز الطبيعي والنفط الروسيين.
Our proposals are addressing Europe's energy security, our defence and support to Ukraine.
— Ursula von der Leyen (@vonderleyen) May 18, 2022
We must now reduce as rapidly as possible our reliance on Russia in energy.
We can.
https://t.co/SF640dlGl6
واستورد الاتحاد الأوروبي عام 2021 قرابة 40% من غازه، و25% من نفطه من روسيا.
ووافق قادة الاتحاد الأوروبي، خلال قمة الحادي عشر من مارس/ آذار، من حيث المبدأ، على التخلص التدريجي من واردات الغاز والنفط والفحم الروسية بحلول عام 2027.
طاقة الرياح
وفي السياق، تعتزم أربع دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي تشييد مزارع رياح في منطقة بحر الشمال لإنتاج 150 غيغاوات على الأقل من الطاقة بحلول عام 2050، وذلك للمساعدة في خفض انبعاثات الكربون التي تسبب تغير المناخ، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام دنماركية، اليوم الأربعاء.
وقالت صحيفة "يولاندس بوستن" الدنماركية اليومية: "بموجب الخطة، ستقام توربينات رياح قبالة سواحل بلجيكا وهولندا وألمانيا والدنمارك".
وسيؤدي المشروع، وفقاً لوكالة "أسوشييتد برس"، إلى زيادة بمقدار عشرة أضعاف في طاقة الرياح البحرية الحالية للاتحاد الأوروبي.
وقالت رئيسة الوزراء الدنماركية، مته فريدريكسن للصحيفة: "يمكن بحر الشمال فعل الكثير. التعاون الوثيق بين الدول الأوروبية الأربع يجب أن يبدأ الآن".
وتحضر أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، والمستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، ورئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، قمة بحر الشمال، اليوم الأربعاء، في مدينة إيسبيرغ، الواقعة على بعد 260 كيلومتراً غرب كوبنهاغن.
وتعهد الاتحاد الأوروبي بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 55% مقارنة بمستويات عام 1990 بحلول 2030، والوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول 2050.
وحددت المفوضية الأوروبية هدفاً شاملاً لتوليد 300 غيغاوات من الطاقة البحرية بحلول عام 2050.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
