الاتحاد الأوروبي يدعو إلى تمديد اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية

04 يوليو 2023
تراجع حاد في كميات الحبوب الأوكرانية المصدرة عبر البحر الأسود (الأناضول)
+ الخط -

دعا الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، إلى تمديد مبادرة شحن الحبوب عبر البحر الأسود المقرر انتهاؤها في يوليو/ تموز الجاري، والتي تنص على نقلها من أوكرانيا إلى الأسواق الدولية.

وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية، بيتر ستانو، في تصريح صحافي، إن أولوية الاتحاد إيصال الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية.

وأضاف وفقاً لوكالة "الأناضول" أننا "ندعو جميع الأطراف في هذه المبادرة إلى تمديد الاتفاقية. ونعتبر المحادثات التي تقودها تركيا والأمم المتحدة أمراً ضرورياً".

وأشار ستانو إلى أن الاتحاد الأوروبي منفتح على جميع الحلول التي ستمكن من تمديد الاتفاقية.

وأمس الاثنين، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تمديد اتفاقية الحبوب.

وقال الناطق باسم المستشار الألماني ستيفن هيبيرسترايت، في بيان، إنّ شولتس وزيلينسكي أجريا مكالمة هاتفية "دَعَوا فيها إلى تمديد اتفاقية الحبوب برعاية الأمم المتحّدة إلى ما بعد 17 يوليو/تمّوز"، مضيفاً أن الاتفاقية "تساعد في تعزيز الوضع الغذائي العالمي".

وقالت وزارة الزراعة الأوكرانية، الاثنين، إن صادرات الحبوب في الأيام الأولى من يوليو/ تموز الجاري، الشهر الأول من الموسم الجديد الذي يستمر حتى يونيو/ حزيران 2024، بلغت 34 ألف طن فقط، أي نصف الكمية خلال الفترة نفسها من 2022.

وقالت رابطة الشركات الرائدة في قطاع الزراعة والأغذية الأوكراني إن الجمهورية السوفييتية السابقة صدرت ما إجماليه 3.8 ملايين طن من الحبوب و513500 طن من الزيوت النباتية في يونيو/ حزيران، وهو الشهر الأخير من العام التسويقي السابق.

وشُحن مليونا طن، أي نصف الكمية تقريباً، إلى الخارج من الموانئ المطلة على البحر الأسود بموجب الاتفاقية.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا تمنع فعلياً شحن الحبوب عبر موانئ البحر الأسود، وإن كييف يجب أن تكون مستعدة لتصدير الحبوب بشكل حصري تقريباً عبر موانئ نهر الدانوب.

تهديد روسي بالانسحاب من الاتفاقية

ورداً على سؤال حول مبادرة حبوب البحر الأسود، أعلن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة غينادي غاتيلوف أنه لا يرى "أي أسباب" لتمديد الاتفاقيّة.

وقال غاتيلوف إنّ الاتفاقيّة التي جرى التوصّل إليها في يوليو/تموز 2022 تحوّلت عن أهدافها الإنسانيّة، لتُصبح "مشروعاً تجارياً" لتزويد "الدول ذات الدخل المرتفع".

وصرّح الدبلوماسي في مقابلة مع صحيفة إزفيستيا الروسيّة، نُشرت الاثنين أنّ الممرّات المعتمدة "يستخدمها الأوكرانيّون بانتظام لإطلاق طائرات عسكريّة بلا طيار".

وأوضح أنّ العواصم الغربية تعرقل التقدم في إعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام "سويفت" المصرفي.

وقالت صحيفة فايننشال تايمز، الاثنين، إن الاتحاد الأوروبي يدرس مقترحاً للبنك الزراعي الروسي لإنشاء شركة فرعية تتيح له إعادة الاتصال بالشبكة المالية العالمية كحافز يشجع روسيا على تمديد الاتفاق.

وسبق أن هدّدت موسكو مرات عدّة بالانسحاب من هذه الاتفاقية التي تتيح مروراً آمناً للحبوب الأوكرانية المصدّرة عبر البحر الأسود، وذلك بدعوى أنّ بعض البنود الخاصة بتصدير الأسمدة الروسية لم يجر احترامها، رغم التزامات الأمم المتحدة المتعاقبة.

وطالبت موسكو بالامتثال لاتفاقية موازية بينها وبين الأمم المتحدة تخصّ صادراتها من المنتجات الزراعية والأسمدة التي لا تطالها عقوبات غربية. وتقول روسيا إنّ هذه الاتفاقية لم يجر الالتزام بها.

وكان من المقرر أن ينتهي العمل باتفاق تصدير الحبوب في 18 مايو/ أيار الماضي، قبل أن يجر التوصل إلى اتفاق لتمديده 60 يوماً.

وفي 22 يوليو/ تموز 2022، شهدت إسطنبول توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية" بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.

وتضمنت الاتفاقية تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) لمعالجة نقص الغذاء العالمي الذي ينذر بكارثة إنسانية.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون