الإغلاقات تلاحق أسواق البلدة القديمة في القدس

القدس المحتلة

محمد محسن

محمد محسن
10 فبراير 2021
أسواق القدس
+ الخط -

بعد أكثر من 40 يوماً من الإقفال، عادت الحياة بطيئة إلى أسواق البلدة القديمة من القدس والمسجد الأقصى، حيث كانت سلطات الاحتلال الإسرائيلية قد فرضت عزلاً وحصاراً عليهما، متذرعة بمكافحة فيروس كورونا، وما إن حاول المقدسيون والتجار هناك تنفس حريتهم حتى أعادت قوات الاحتلال إجبارهم على إغلاق محالهم.

وفيما تنفست الأسواق حريتها في ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد الماضي، وحتى ساعات ما بعد الظهر، اضطرت بعض الأسواق إلى إغلاق أبوابها، خاصة في منطقة سويقة علون في سوق الدباغة المعروف بسوق افتيموس، حيث جالت عناصر من شرطة الاحتلال السوق، وطلبت من أصحاب محلات السنتواري هناك إغلاق أبواب محلاتهم بداعي أن إجراءات مكافحة كورونا التي طبقتها حكومة الاحتلال منذ أكثر من 40 يوماً لا تزال سارية عليهم.

وأفاد تجار "العربي الجديد" بأن تلك العناصر فرضت إغلاقاً مماثلاً على محلات سياحية في سوق السلسلة، كما طلبت من أصحاب محلات في سوق العطارين، خاصة محلات بيع الملابس، إغلاق محلاتهم وهددتهم بفرض غرامات مالية عليهم بقيمة تتراوح بين 5 و10 آلاف شيكل.

وفي لقاء مع أحد أصحاب المحال التجارية في شارع الواد والمعروف بـ"أبو حسن تيم"، قال لـ"العربي الجديد": "كنت واحدًا من بين عديد من المحلات التجارية في المنطقة طلب من أصحابها إغلاقها"، مؤكداً استمرار معاناة أصحاب المحال جراء إغلاق البلدة القديمة وعزلها عن القدس.
أما التاجر أحمد دندبس، والذي يملك محلاً لبيع الألبسة على مدخل باب العامود فعبر عن أمله بأن تنتهي موجة إغلاق المحال من قبل الاحتلال، مؤكداً أن الحملة التي أطلقها ناشطون وحركات شبابية لمساعدة تجار البلدة القديمة من القدس تعد خطوة مهمة ومبادرة طيبة يأمل التجار أن تحقق غايتها وهدفها.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

وكانت ساحة باب العامود، أي المدخل الرئيس للبلدة القديمة من القدس، قد ازدحمت بمجموعات من المواطنين بينهم فتية وفتيات من خارج البلدة القديمة من القدس كانوا منعوا على مدى أكثر من أربعين يوماً من تخطي حواجز الاحتلال هناك ووصلوا إلى الساحة الرئيسية لباب العامود التي يطلقون عليها ساحة الشهداء.

كذلك تدفقت أعداد أكبر من المواطنين من أحياء القدس المحتلة، ومن مدن وبلدات الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 للصلاة في المسجد الأقصى والتنزه في ساحاته، مصطحبين معهم طعامهم.
وكانت وسائل التواصل الاجتماعي قد أطلقت، السبت الماضي، مبادرة بعنوان "المقدسي من سكنت القدس في قلبه لا من سكن القدس"، دعت كل عائلة مقدسية وأي شخص يستطيع الوصول إلى القدس والبلدة القديمة بحصر لوازم بيته الأسبوعية أو الشهرية من (الخضار، اللحوم، الأسماك، السمانة، العطارة، الملابس، الأحذية، وكل الاحتياجات) وشرائها من أسواق القدس القديمة، وذلك لمساعدة التجار وعائلاتهم بالعودة السريعة وتعافي المصالح التجارية سريعًا قدر الإمكان.
وجاء في المبادرة: "تجول بين المحلات والدكاكين اشتري الذي يلزمك لف بأسواق القدس تفقد حواريها وعش ليوم واحد لمرة وحدة شعور المسؤولين اللي لازم يهتموا بالبلد، تصرف بأنك راع ومسؤول عن رعيتك، اشتري لك ولأولادك وعائلتك".

وفي المقابل، أعلن تجار البلدة القديمة عن عروض لتشجيع الفلسطينيين على التسوق من محلاتهم التجارية، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الأهالي منذ أكثر من 40 يوماً.

ذات صلة

الصورة
الحصص المائية للفلسطينيين منتهكة منذ النكبة (دافيد سيلفرمان/ Getty)

مجتمع

في موازاة الحرب الإسرائيلية على غزّة يفرض الاحتلال عقوبات جماعية على الضفة الغربية تشمل تقليص كميات المياه للمدن والبلدات والقرى الفلسطينية.
الصورة
عائلة الخالدي تنتصر وتستعيد عقارها في باب السلسلة/سياسة/العربي الجديد

سياسة

في صراع متواصل يستهدف العقارات الوقفية في البلدة القديمة من القدس، نجحت عائلة الخالدي في استعادة عقارها في حي باب السلسلة المتاخم للمسجد الأقصى.
الصورة

سياسة

أدى أكثر من 60 ألف فلسطيني، اليوم الأربعاء، صلاة عيد الفطر في المسجد الأقصى في القدس المحتلة من دون أيّ أجواء احتفالية، حزناً على ضحايا الحرب الإسرائيلية
الصورة
فلسطينيون من الضفة الغربية عند حاجز قلنديا 1 (العربي الجديد)

مجتمع

تعقّد سلطات الاحتلال وصول الفلسطينيين المسنّين من الضفة الغربية المحتلة إلى المسجد الأقصى في القدس المحتلة، لأداء صلاة الجمعة في شهر رمضان.
المساهمون