قال متحدث باسم الأمم المتحدة إنّ الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريس دعا إلى تسريع شحنات الحبوب من الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود بموجب اتفاق يسمح بصادرات آمنة في زمن الحرب، في الوقت الذي تهدد فيه روسيا بالانسحاب من الاتفاق، الشهر المقبل.
توسطت الأمم المتحدة وتركيا في مبادرة حبوب البحر الأسود مع روسيا وأوكرانيا في يوليو/ تموز 2022 للمساعدة في مواجهة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب غزو موسكو لجارتها وحصار موانئ أوكرانيا على البحر الأسود.
لكن نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، قال الثلاثاء، إنّ صادرات المواد الغذائية "تراجعت بشكل كبير من ذروة بلغت 4.2 ملايين طن متري في أكتوبر/ تشرين الأول 2022 إلى 1.3 مليون في مايو/ أيار، وهو أقل حجم منذ بدء المبادرة العام الماضي".
أصيب غوتيريس بخيبة أمل بسبب تباطؤ وتيرة تفتيش السفن واستبعاد ميناء بيفديني (يوجني)، أحد الموانئ الأوكرانية الثلاثة المشمولة باتفاق التصدير عبر البحر الأسود.
وقال حق، في بيان، إنّ "الأمين العام يدعو الأطراف إلى تسريع العمليات ويحثهم على بذل قصارى جهدهم لضمان استمرار هذا الاتفاق الحيوي، المقرر تجديده في 17 يوليو".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد قال، الأسبوع الماضي، إنّ روسيا تدرس الانسحاب من اتفاق الحبوب، الذي يسمح أيضاً بتصدير الأمونيا، لكن لم يحدث ذلك.
واعتادت روسيا على تصدير ما يصل إلى 2.5 مليون طن من الأمونيا سنوياً عبر ميناء بيفديني. لكن خط الأنابيب أُغلق بسبب الحرب واتهمت موسكو، هذا الشهر، القوات الأوكرانية بتفجير جزء من خط الأنابيب.
وكانت إعادة تشغيل خط الأنابيب أحد مطالب روسيا العديدة التي قدمتها في محادثات لتمديد اتفاق الحبوب. وبدأت موسكو الشهر الماضي إيقاف السفن المتجهة إلى ميناء بيفديني بموجب الاتفاق لحين إعادة تشغيل خط أنابيب الأمونيا.
ولإقناع روسيا بالموافقة على المبادرة، أُبرم اتفاق مدته ثلاث سنوات في يوليو/ تموز 2022 وافقت فيه الأمم المتحدة على مساعدة موسكو في التغلب على أي عقبات أمام شحناتها الغذائية والأسمدة.
وفي حين أنّ الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة لا تخضع للعقوبات الغربية المفروضة بعد غزو أوكرانيا، تقول موسكو إنّ القيود على المدفوعات والخدمات اللوجستية والتأمين تشكل عائقاً أمام الشحنات.
ونقلت وكالة أنباء تاس الرسمية عن وزارة الخارجية الروسية قولها، الثلاثاء، إنّ الأمم المتحدة أكدت أنها لا تستطيع فعل أي شيء لمعالجة بعض الشكاوى الرئيسية الروسية.
وقال حق إنّ الأمم المتحدة "ملتزمة تماماً" بدعم تنفيذ مبادرة حبوب البحر الأسود لتسهيل صادرات الأغذية والأسمدة الروسية.
وأضاف "هذا (الاتفاق) مهم للغاية حالياً مع بدء موسم الحصاد الجديد للحبوب في كل من أوكرانيا والاتحاد الروسي".
(رويترز)