أنعشت الأمطار التي يشهدها الأردن مبكراً هذا العام آمال الأردنيين بزيادة المياه الجوفية والإنتاج الزراعي، بعد انحباسها بشكل كبير خلال السنوات الماضية، وكان الأردن بصدد الإعلان، العام الماضي، عن حالة الجفاف نظراً لقلّة الأمطار والنقص الحاد في مصادر المياه، وخاصة المخصصة للشرب.
وقال وزير المياه والري الأردني، حازم الناصر، إن حجم تساقطات المطر التراكمي على البلاد منذ بداية الموسم الحالي ارتفع إلى حوالي 3 مليارات متر مكعب بنسبة 36% من المعدل السنوي طويل الأمد البالغ نحو 8.5 مليارات متر مكعب، مشيراً إلى أن الأمطار التي شهدتها البلاد خلال اليومين الماضيين فقط تجاوزت 327 مليون متر مكعب.
وناشد الوزير، في بيان صحافي، اليوم السبت، المواطنين ضرورة تعظيم الفائدة من الأمطار عبر الحصاد المائي لمختلف الغايات، وخاصة أن الموسم المطري يبشّر بهطول جيد الفترة المقبلة.
وبحسب إحصائيات حكومية، فإن معدل الطلب على المياه ارتفع في الفترة الأخيرة إلى 21، في الوقت الذي ارتفع فيه الطلب من المناطق الشمالية الأكثر تأثراً بموجات اللجوء السوري إلى ما يزيد على 40%.
وتحتاج الأردن إلى ما يزيد على 700 مليون دولار بشكل عاجل لمواجهة مشكلة نقص المياه، وفق بيان سابق لوزارة المياه والري.
من جانب آخر، دعا الوزير الأردني الولايات المتحدة إلى مزيد من التعاون وضرورة عقد منتدى مع الشركات والمؤسسات الأميركية في تدعيم وتطوير صناعة المياه مع المؤسسات الأردنية، حيث تتوفر فرص هائلة في هذا القطاع.
وأوضح الناصر، خلال مباحثات في عمان أمس، مع نائب وزير التجارة الخارجية الأميركي، كين هيت، أن التعاون والدعم الأميركي المستمر لقطاع المياه، كان له أكبر الأثر في تمكين إدارة قطاع المياه من التخفيف من حدة الأزمة المائية التي تعانيها البلاد.