ارتبكت الأسواق قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية التي تتزامن مع عودة الإغلاقات في أوروبا للتصدي لجائحة كورونا. وارتفعت أسعار الذهب اليوم الاثنين مع استمرار قلق المستثمرين بشأن انتخابات الرئاسة الأميركية وتزايد الإصابات بكوفيد-19، كما تفاقمت المخاوف الاقتصادية جراء تجدد إجراءات العزل في بعض الدول.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 1886.66 دولاراً اللأوقية (الأونصة)، في حين ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 بالمئة إلى 1887.60 دولاراً، وفق رويترز.
وقال كريغ إرلام، المحلل في أوندا، "لا نرى سوى مكاسب طفيفة للذهب وهذا ليس مفاجئا. هذا الأسبوع يحركه حدث مهم.. الانتخابات بالطبع"، مضيفا أن الذهب قد يشهد بعض التقلبات في الأسعار في يوم الانتخابات. وتابع "نرى بعض التماسك في التحركات بعدما تعرض الذهب لضغوط قوية الأسبوع الماضي". وهبطت أسعار الذهب 1.2 بالمئة في الأسبوع الماضي.
وارتفعت الفضة 1.2 بالمئة إلى 23.92 دولارا للأوقية، وزاد البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 2217.74 دولارا، وصعد البلاتين 0.3 بالمئة إلى 850.14 دولارا.
وزادت التقلبات الأسبوعية في اليورو والين إلى أعلى مستوياتها منذ بداية إبريل/ نيسان، ما يشير إلى قلق المتعاملين قبيل انتخابات الرئاسة الأميركية.
إذ صعد الدولار اليوم الاثنين مع استعداد المستثمرين للانتخابات الرئاسية، في حين واصل ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا عالميا الضغط على المعنويات. وتمكست العملة الأميركية بالمكاسب بعدما سجلت أكبر ارتفاع أسبوعي بالنسبة المئوية منذ أواخر سبتمبر/ أيلول في جلسة التداول السابقة.
وقال غوردان روتشستر، محلل سوق الصرف لدى نومورا، إن المتعاملين في السوق يتحوطون على نطاق واسع تحسبا لتراجع اليورو وصعود الدولار. وسجل اليورو في أحدث تداول 1.1627 دولار، منخفضا 0.2 بالمئة. وارتفع الدولار 0.3 بالمئة مقابل الين الياباني إلى 104.91 ينات.
وصعد مؤشر الدولار، وفق رويترز، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسية، إلى أعلى مستوى في شهر عند 94.28، وكان مرتفعا 0.2 بالمئة في أحدث قراءة. وتراجع الجنيه الإسترليني بفعل المخاوف المتعلقة بالفيروس بعدما أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون، في عطلة نهاية الأسبوع، إغلاقا لمدة شهر في إنجلترا.
ونزل الإسترليني إلى أضعف مستوى في أسبوعين ونصف عند 1.2863 دولار، منخفضا 0.7 بالمئة. وتراجع 0.5 بالمئة مقابل اليورو إلى 90.35 بنساً.
وارتفعت الإصابات بكوفيد-19 في أوروبا إلى المثلين خلال خمسة أسابيع، حسب ما أظهره إحصاء أجرته رويترز، وتجاوز العدد الإجمالي عشرة ملايين إصابة.
وتراجع الدولار الأسترالي، الذي يعد مقياسا لشهية المخاطرة لدى المتعاملين في السوق، إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر عند 0.6990 دولار أمريكي وكان منخفضا 0.4 بالمئة في أحدث التعاملات.
واستهلت معظم الأسواق الأوروبية تعاملات نوفمبر/ تشرين الثاني على نحو إيجابي، حيث ساعد تسارع أنشطة المصانع الصينية في تخفيف أثر بواعث القلق حيال موجة ثانية من تفشي كوفيد-19 تسببت في إعادة فرض الإغلاقات باقتصادات رئيسية.
وصعد مؤشر داكس الألماني المعتمد على حركة التجارة 0.3 بالمئة اليوم الاثنين بعد أن أظهر مسح خاص تسارع قطاع المصانع الصيني بأقوى وتيرة خلال نحو عشر سنوات في أكتوبر/ تشرين الأول. وارتفع المؤشران كاك 40 الفرنسي وإيبكس الإسباني ارتفاعا طفيفا بعد خسائر حادة الأسبوع الماضي.
كان مؤشر ستوكس 600 الأوروبي سجل أسوأ تراجع أسبوعي له منذ منتصف يونيو/ حزيران الأسبوع الماضي، بعد أن فرضت فرنسا وألمانيا إغلاقات عامة، بينما عمدت عدة دول أوروبية أخرى إلى تشديد القيود.
وتراجعت الأسواق في لندن، لينزل مؤشر فايننشال تايمز 100 بنسبة 0.1 بالمئة، بعد أن أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون، مطلع الأسبوع، أن قيودا جديدة على مستوى إنجلترا ستدخل حيز النفاذ بعد منتصف ليل الخميس، وستستمر حتى الثاني من ديسمبر/ كانون الأول.