الأسواق في أسبوع: مكاسب للدولار وخسائر للنفط والذهب

18 نوفمبر 2022
سجلت أونصة الذهب 1763.65 دولاراً متجهة صوب خسارة أسبوعية بنحو 0.4% (Getty)
+ الخط -

في آخر أيام التداول في أسواق المال العالمية لهذا الأسبوع، سجل خام النفط وأونصة الذهب صعودا طفيفا، لكنهما يتجهان نحو تسجيل خسارة أسبوعية على ما يبدو من منحى التعاملات الحالي، فيما يتجه الدولار  نحو أفضل أسبوع له خلال شهر.

فماذا في التفاصيل؟

صعدت أسعار النفط، اليوم الجمعة، مع انخفاض الدولار، لكنها تتجه صوب تكبد خسائر أسبوعية بفعل توقعات بعدم تخفيف وتيرة الرفع الحاد لأسعار الفائدة الأميركية، وكذلك توقعات ضعف الطلب من الصين، أكبر مستورد للخام، مع زيادة الإصابات بفيروس كورونا.

وبحلول الساعة 01:30، صعد سعر برميل العقود الآجلة لخام برنت 67 سنتا أو 0.8% إلى 90.45 دولارا، لكنه لم يبتعد كثيرا عن أدنى مستوى في 4 أسابيع بلغه في الجلسة السابقة عند 89.53 دولارا، وفقا لبيانات "رويترز"، فيما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 70 سنتا أو 0.9% إلى 82.34 دولارا، لكنها تماسكت قرب أدنى مستوى في 6 أسابيع.

ودعم انخفاض طفيف للدولار أسعار النفط اليوم الجمعة، نظرا لأن تراجع العملة الأميركية يجعل النفط أقل ثمنا لحائزي بقية العملات.

محللون قالوا إن المخاوف بشأن إغلاق محتمل في الصين للحد من زيادة الإصابات بكورونا، التي بلغت أعلى مستوياتها منذ إبريل/نيسان الماضي، والمخاوف من المزيد من الرفع لأسعار الفائدة بما قد يدفع الاقتصاد الأميركي نحو الركود، ألقت بظلالها على السوق.

وسادت مخاوف الركود هذا الأسبوع على الرغم من قرب تطبيق الاتحاد الأوروبي حظرا على النفط الخام الروسي في 5 ديسمبر/كانون الأول، وخفض إمدادات مجموعة "أوبك+" التي تضم منظمة "أوبك" ومنتجين مستقلين.

وفي سوق المعادن الثمينة، صعدت أسعار الذهب، اليوم، بفعل تراجع الدولار، لكنها ما زالت تتجه صوب تكبد أول خسارة أسبوعية في 3 أسابيع متأثرة بمؤشرات من مسؤولي مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى أن المزيد من الرفع لأسعار الفائدة في الطريق.

وبحلول الساعة 04:33 بتوقيت غرينتش، صعد سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية 0.16% إلى 1763.65 دولارا، متجها صوب خسارة أسبوعية بنحو 0.4%. كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة 0.2% إلى 1765.6 دولارا.

وذكرت "فيتش سلوشنز" في مذكرة أن الذهب ما زال يتلقي الدعم من مخاوف الركود المتزايدة، والحرب الأوكرانية المستمرة وصعود الدولار. وبالرغم من أن الذهب يعتبر تحوطا ضد التضخم، فإن ارتفاع أسعار الفائدة والعائد على سندات الخزانة يزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدر فائدة.

وبالنسبة لبقية المعادن الثمينة، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.8% إلى 21.12 دولارا، والبلاتين 0.5% إلى 984.48 دولارا، والبلاديوم 0.7% إلى 2020.19 دولارا. ومع ذلك، فإن جميع المعادن الثمينة تتجه صوب إنهاء الأسبوع على انخفاض.

وفي سوق العملات، يتجه الدولار نحو أفضل أسبوع له خلال شهر اليوم الجمعة، إذ أدت تصريحات لمسؤولين في مجلس الاحتياط الاتحادي وبيانات مبيعات التجزئة التي جاءت أقوى من المتوقع إلى كبح هبوط العملة الأميركية بعد إشارات إلى تراجع التضخم.

ارتفع الدولار بشكل طفيف مقابل الين عقب تصريحات بولارد، وزاد بنحو واحد بالمئة خلال الأسبوع. وارتفع مؤشر الدولار الأميركي بنحو 0.16% حتى الآن هذا الأسبوع إلى 106.59، ليستقر بعد أن تسبب انخفاض طفيف في التضخم الأسبوع الماضي في واحدة من أشد الانخفاضات الأسبوعية للدولار.

كما ساعد على ذلك أيضا انخفاض حدث الليلة الماضية للجنيه الإسترليني بنسبة 0.4%، بعد أن أصابت ميزانية بريطانية للزيادات الضريبية وخفض الإنفاق المستثمرين بالإحباط.

وكان رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في سانت لويس جيمس بولارد، أحدث مسؤول في مجلس الاحتياط الاتحادي، يسعى للحد من سقف طموحات السوق في وقف رفع أسعار الفائدة، قائلا إنه حتى في ظل الافتراضات الحذرة، فإن سعر الفائدة للإقراض لليلة واحدة ينبغي رفعه إلى ما بين 5% و5.25% على الأقل لكبح التضخم، ارتفاعا من 3.75% و4% حاليا. وأضاف أن الافتراضات الأكثر تشاؤما تسير في اتجاه الزيادة لما فوق 7%.

روسيا تزيد إنتاجها النفطي 1% 

وفي خبر من موسكو، ذكرت صحيفة "كوميرسانت"، نقلا عن مصادر مطلعة على الإحصاءات الرسمية، أن روسيا رفعت إنتاج النفط ومكثفات الغاز في النصف الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 1%، مقارنة بالشهر السابق، إلى 1.48 مليون طن يومياً.

لكن الصادرات إلى دول خارج رابطة الدول المستقلة (التي تضم جمهوريات سوفييتية سابقة) تراجعت 5% مقارنة بالفترة نفسها في أكتوبر/تشرين الأول، حسب ما ذكرت الصحيفة. 

المساهمون