الأسواق تترقب اجتماع المركزي الأميركي... تراجع الذهب والدولار

24 يوليو 2023
متعاملون في بورصة "وول ستريت" بنيويورك (Getty)
+ الخط -

تترقب أسواق المال العالمية اجتماعات البنك المركزي الأميركي يوم الأربعاء المقبل، لتحديد توجهات أسعار الأسهم والسندات والدولار، بينما يتوقع مستثمرون أن تكون زيادة الفائدة الأميركية بربع نقطة في حال إقرارها، وأن الأخيرة خلال العام الجاري.

ويتخوف مسؤولو السياسة في واشنطن من تداعيات الفائدة المرتفعة على النمو الاقتصادي المتأرجح في البلاد.

وبناء على هذه التوقعات، تراجعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ في التعاملات الصباحية اليوم الاثنين، حيث يترقب المستثمرون مسار السياسة النقدية، بينما يرجح خبراء في موقع "إنفستنغ.كوم" الأميركي أن يشير البنك المركزي الأميركي إلى توقف مؤقت في رفع أسعار الفائدة، اعتباراً من يوليو/ تموز في نهاية اجتماعه يوم الأربعاء، وهو الأمر الذي يدعم ارتفاع أسعار الذهب التي تتفاعل عكسياً مع مؤشر الدولار أو الفائدة الأميركية.

وتراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.25% إلى 1962 دولاراً للأوقية. فيما انخفضت العقود الفورية بنسبة 0.1% إلى 1960 دولاراً للأوقية. في حين تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.05% إلى 100.750 نقطة.

في هذا الصدد، قال مايكل لانجفورد، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة "سكوربيون ماينرالز - Scorpion Minerals" الأميركية، إنه "مع رفع سعر الفائدة الفيدرالية في اجتماع يوليو/ تموز، لا يتلقى الذهب أي دعم سوى من مشتريات البنوك المركزية للمعدن الأصفر والتي ستمنحه بعض القوة للصمود على المدى الطويل أمام أسعار الفائدة المرتفعة".

كما أن خطر حدوث ركود في الولايات المتحدة يمكن أن يرفع الاستثمار في الذهب، كما أشار محللو  مصرف "أيه إن زد" النيوزيلندي في مذكرة اليوم الاثنين.

ويعتبر الذهب مخزناً آمناً للقيمة في فترات عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، وعادة ما يكون استثماراً مربحاً عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة أو قريبة من الصفر.

وإلى جانب بنك الاحتياط الفيدرالي، يجتمع البنك المركزي الأوروبي (ECB) في فرانكفورت، كما تتجه الأنظار إلى اجتماع مماثل لبنك اليابان المركزي هذا الأسبوع.

وتتوقع الأسواق زيادة بمقدار ربع نقطة في كل من بنك الاحتياط الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي، وسيكون التركيز على ما يقوله رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي، جيروم باول، ورئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد عن مستقبل السياسة النقدية وأهم موجهات الأسواق خلال الأسابيع المقبلة.

يذكر أن كلاً من رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي جيروم باول، ورئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، قد حذرا من أن التضخم لا يزال مرتفعاً للغاية، مما يضطرهما لزيادة تكاليف الاقتراض.

كما ينتظر المتداولون بيانات الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة للربع الثاني يوم الخميس، تليها أرقام مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، المؤشر المفضل للفيدرالي لقياس التضخم، وهذه المؤشرات ستكون من بين محركات الأسواق العالمية حين صدورها.

المساهمون