الأسواق العالمية في أسبوع.. أبرز تطورات أسعار النفط والذهب والعملات

26 يناير 2024
هبطت عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.11% (Getty)
+ الخط -

تراجعت أسعار النفط العالمية في التعاملات المبكرة اليوم الجمعة، وهي بصدد تسجيل مكاسب أسبوعية، فيما يتجه الذهب لثاني انخفاض أسبوعي على التوالي بفعل قوة الاقتصاد الأميركي والدولار.

النفط يتجه لمكاسب أسبوعية

في التفاصيل، تتجه أسعار النفط لإغلاق الأسبوع على ارتفاع بفضل بيانات اقتصادية إيجابية من الولايات المتحدة والصين وتراجع مخزونات الخام الأميركية.

وانخفضت العقود الآجلة لبرميل خام برنت 0.39% إلى 82.12 دولاراً بحلول الساعة 01:15 بتوقيت غرينتش، فيما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.5% إلى 76.95 دولاراً، وفقاً لبيانات "رويترز".

ويتجه خام برنت لإنهاء الأسبوع مرتفعا 4.5%، في حين يتجه الخام القياسي الأميركي لتحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 4.8%. ويتجه الخامان للصعود للأسبوع الثاني على التوالي.

ونقلت "رويترز" عن مصادر قولها إن مسؤولين صينيين طلبوا من نظرائهم الإيرانيين المساعدة في كبح هجمات الحوثيين المتحالفين مع طهران على السفن في البحر الأحمر، وإلا فإن العلاقات التجارية مع بكين ستتعرض لأضرار، وهو ما مثّل خطوة ساعدت في تهدئة المخاوف من احتمال اضطراب الإمدادات.

وتلقت الأسعار هذا الأسبوع دعماً من تراجع مخزونات الخام الأميركية بأكبر من المتوقع إلى جانب بيانات اقتصادية قوية من الولايات المتحدة والصين ومخاوف من اضطراب الإمدادات بعد هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على مصفاة لتكرير النفط في جنوب روسيا.

وقالت إدارة معلومات الطاقة، يوم الأربعاء، إن مخزونات النفط الخام الأميركية انخفضت 9.2 ملايين برميل بعدما أثر الطقس الشتوي على إنتاج الخام.

وعلى جانب الطلب، أظهرت بيانات أن الاقتصاد الأميركي نما بأكثر من المتوقع في الربع الرابع، كما أعلنت الصين خفضا كبيرا في متطلبات الاحتياطي لدى البنوك بهدف تحفيز النمو.

الذهب والمعادن الثمينة في أسبوع

إذاً، تتجه أسعار الذهب للانخفاض للأسبوع الثاني على التوالي وسط قوة الاقتصاد الأميركي التي أبقت الدولار قرب أعلى مستوياته في عدة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون بيانات رئيسية للتضخم من المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم الجمعة.

ولم يطرأ على أونصة الذهب في المعاملات الفورية تغيرا يذكر عند 2021.28 دولاراً بحلول الساعة 04:15 بتوقيت غرينتش. أما العقود الأميركية الآجلة فارتفعت 0.2% إلى 2021.20 دولاراً. وخسر كل منهما 0.4% حتى الآن هذا الأسبوع.

وفي هذا الصدد، قال كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادي لدى "أواندا" كالفين وونغ إن الاقتصاد الأميركي لا يزال يظهر مرونة وهو ما يحد من قوة الذهب.

وارتفع مؤشر الدولار 0.2% على مدار الأسبوع ليحوم قرب أعلى مستوى في 6 أسابيع، وهو ما يجعل المعدن النفيس أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى.

وبالنسبة لبقية المعادن الثمينة، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 22.87 دولاراً، بينما استقر البلاتين عند 891.9 دولاراً، وتراجع البلاديوم 0.5% إلى 935.89 دولاراً.

استقرار الدولار قبل بيانات أميركية.. واليورو يهبط

وفي سوق العملات، استقر الدولار اليوم الجمعة، إذ يدرس المتعاملون مدى تأثير بيانات النمو الاقتصادي التي جاءت أقوى من المتوقع على مسار قرارات مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن الفائدة وينتظرون بيانات التضخم الرئيسية في وقت لاحق من اليوم للحصول على مزيد من الأدلة.

وتعقيباً على مجريات السوق، قال رئيس وحدة تحليل العملات لدى "ساكسو سنغافورة" تشارو تشانانا: "جددت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الآمال في الهبوط الناعم للاقتصاد الأميركي، لكن سوق السندات ركزت أكثر على عنصر انخفاض التضخم في التقرير، الأمر الذي دفع العائدات للانخفاض".

وحوّم مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية، حول 103.53 خلال ساعات التداول الآسيوية بعد ارتفاعه بنحو 0.2% خلال الليل. وهبطت عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.11%.

وارتفع الدولار نحو 2% منذ بداية العام مع تقلص توقعات السوق إلى حد ما بشأن خفض الفائدة الأميركية مقارنة بأواخر العام الماضي. وانخفض اليورو في أحدث التعاملات إلى 1.08385 دولار، لكنه ظل فوق أدنى مستوى في ستة أسابيع عند 1.08215 دولار الذي لامسه أمس الخميس.

وكما كان متوقعا أبقي البنك المركزي الأوروبي على سياسته النقدية في اجتماعه أمس، رغم أن المتداولين عززوا رهاناتهم على أن البنك سيخفض أسعار الفائدة اعتبارا من إبريل/نيسان.

وانخفض الجنيه الإسترليني 0.10% خلال اليوم، ليتم تداوله قرب 1.2698 دولار. وسيعلن بنك إنكلترا المركزي عن قراره بشأن أسعار الفائدة يوم الخميس المقبل. واستقر الين في أحدث التداولات عند 147.77 للدولار.

وكشفت بيانات اليوم الجمعة أن التضخم الأساسي في العاصمة اليابانية تباطأ إلى 1.6% في يناير/كانون الثاني مقارنة بالعام السابق، أي أقل من هدف البنك المركزي البالغ 2%.

مؤشر الأسهم اليابانية نيكاي يمحو مكاسب الأسبوع

هذا، وأغلق المؤشر نيكاي الياباني، اليوم الجمعة، على تراجع ليبدد مكاسب الأسبوع، مع هبوط أسهم قطاع الرقائق على خطى نظيراتها الأميركية. وخسر المؤشر 1.34% ليغلق عند 35751.07 نقطة، ليقطع سلسلة مكاسب استمرت أسبوعين بخسارة 0.59%، وكان قد بدأ اليوم مرتفعا 0.76%.

ومن بين الشركات المدرجة في المؤشر البالغ عددها 225 شركة، انخفض سهم 185 شركة وارتفع سهم 39 شركة واستقر سهم شركة واحدة.

وأدى جني الأرباح قبل عطلة نهاية الأسبوع إلى تفاقم الانخفاضات، إذ لا تزال بعض المؤشرات الفنية تشير إلى أن الارتفاع الذي أوصل نيكاي إلى أعلى مستوى في 34 عاما عند 36984.51 نقطة، يوم الثلاثاء، كان سريعا للغاية. ويرتفع المؤشر الرئيسي بنحو 3.2% فوق متوسطه المتحرك لمدة 25 يوما.

وتزامنت ذروة يوم الثلاثاء مع قرار بنك اليابان بترك إجراءات التحفيز دون تغيير، لكن الميل للتشديد النقدي الذي أبداه رئيس البنك المركزي في المؤتمر الصحافي عقب الاجتماع أثر على السوق خلال الجزء الأخير من الأسبوع.

وارتفع نيكاي 6.83% منذ بداية العام متفوقا على جميع منافسيه الرئيسيين، بما في ذلك المؤشر ستاندرد اند بورز 500، الذي أغلق عند مستويات قياسية لثلاث جلسات متتالية لتصل مكاسبه منذ بداية العام إلى 2.61%.

ومن المنتظر أن تعلن نحو 500 شركة يابانية نتائجها المالية في الأسبوع المقبل، وفي الولايات المتحدة أيضا، تعلن كل من أبل ومايكروسوفت وأمازون وغوغل ومجموعة من الشركات التابعة لشركة ميتا عن نتائجها المالية.

وعمقت خسائر أسهم أدفانتست وطوكيو إلكترون ذات الثقل في قطاع صناعة الرقائق من تراجع مؤشر نيكاي، اليوم الجمعة، تليها مجموعة سوفت بنك التي تركز على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، إذ انخفضت أسهم الشركات الثلاث 5.51% و2.39% و2.2% على الترتيب.

وكان سهم رينيسانس إلكترونيكس المصنعة للرقائق هو أكبر الخاسرين بالنسبة المئوية فانخفض 7.75%.

نتائج فصلية إيجابية تدعم أسهم أوروبا

وفي أوروبا، فتحت الأسواق مرتفعة اليوم الجمعة، مدعومة بنتائج فصلية إيجابية من مجموعة "إل في إم إتش"‭‭ ‬‬للسلع الفاخرة وشركة ريمي كوانترو الفرنسية للمشروبات الكحولية، بينما يقيم المتعاملون احتمالات خفض أسعار الفائدة، بعد يوم من إبقاء البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير.

وبحلول الساعة 08:19 بتوقيت غرينتش، ارتفع المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.4%.

وقفز سهم "إل في إم إتش" 8.2% بعد أن سجلت أكبر مجموعة للسلع الفاخرة في العالم زيادة 10% في مبيعات الربع الرابع مدفوعة بالطلب القوي خاصة من المشترين الصينيين.

وارتفع المؤشر كاك 40 الفرنسي، الذي يضم كلا السهمين، ليحقق مكاسب 1.3% ويتفوق على البورصات الإقليمية الأخرى.

 

المساهمون