الأسهم الأوروبية عند أعلى مستوى في عام... والأميركية تتراجع

10 فبراير 2023
تقلبات شديدة للأسهم العالمية بالتزامن مع إعلان نتائج الأعمال (Getty)
+ الخط -

واصلت الأسهم الأميركية تراجعها، يوم الخميس، بسبب تزايد المخاوف من استمرار مجلس الاحتياط الفيدرالي في تشديد سياساته النقدية، بينما ارتفع مؤشر الأسهم الأوروبية لأعلى مستوياته في ما يقرب من عام، بعد نتائج إيجابية لأعمال الشركات، وفي انتظار التحركات القادمة من البنوك المركزية.

وخلال تعاملات يوم الخميس، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بما يقرب من 250 نقطة، مثلت 0.73% من قيمته، وخسر مؤشر أس آند بي 500 نحو 0.9%، بينما بلغت الخسارة في مؤشر ناسداك أكثر من 1%.

ومحت خسائر الساعة الأخيرة من التداولات مكاسب الساعات الأولى، التي وصلت في مؤشر ناسداك إلى 1.4%، بعد أن واصل سهم ألفابت، الشركة المالكة لمحرك البحث الشهير غوغل، تراجعه، ليفقد أكثر من 4%، أضيفت لخسارته أكثر من 7% في تعاملات اليوم السابق، بسبب الخطأ الذي ظهر في إعلانه الأول للترويج لبرنامجه للدردشة، باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي

وتراجع سهم ميتا (فيسبوك) أيضاً، بنسبة 3%، وسهم مايكروسوفت بنسبة 1.17%.

وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم الأوروبية للجلسة الثالثة على التوالي، يوم الخميس، إذ تغلبت علامات تراجع التضخم في ألمانيا، بالتزامن مع الإعلان عن نتائج إيجابية لبعض الشركات خلال الربع الرابع من العام الماضي، على مخاوف تشديد السياسات النقدية، وعلى القلق من دخول الاقتصادات الأوروبية الكبرى في ركود.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 0.6%، بعدما سجل أعلى مستوى في نحو عام في وقت سابق من الجلسة.

وكانت أسهم الشركات الصناعية أكبر الداعمين للمؤشر، بفضل قفزة نسبتها 6.7% في أسهم سيمنس، بعدما أعلنت الشركة أرباحا أفضل من المتوقع، وزادت توقعاتها للمبيعات والأرباح عن العام بأكمله.

وقفز سهم ستاندرد تشارترد 11.4%، بعدما أفاد تقرير باهتمام مستمر من جانب بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارات، بالاستحواذ عليه.

وبارتفاعات اليوم، وصلت مكاسب المؤشر ستوكس 600 لما يقرب من 8.8%، منذ بداية العام.

وعلى نحو متصل، تراجعت أسعار النفط، يوم الخميس، بعد ورود أخبار بمحدودية الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية النفطية، من جراء الزلزال الذي دمر أجزاء من تركيا وسورية، بينما أظهرت بيانات أميركية ارتفاع المخزونات لمستويات غير مشهودة منذ يونيو/حزيران 2021.

وجرت تسوية عقود خام برنت الآجلة عند 84.50 دولارا للبرميل، بانخفاض 59 سنتاً أو 0.7%، وسويت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي على سعر 78.06 دولارا، منخفضة 41 سنتا، تمثل نحو 0.5%. وارتفع الخامان القياسيان أكثر من 5% خلال الأسبوع الجاري.

ودفع الزلزال، الذي أودى بحياة أكثر من 20 ألف شخص، أسعار النفط للارتفاع في بادئ الأمر لاحتمال أن تلحق أضرار كبيرة بخطوط الأنابيب والبنية التحتية الأخرى وتقطع إمدادات الخام عن السوق العالمية لفترة ممتدة.

لكن جون كيلدوف" الشريك لدى "أجين كابيتال" في نيويورك، قال لوكالة رويترز: "لن نفقد تلك الإمدادات لفترة طويلة كما توقعنا".

المساهمون