تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة لتنهي تداولات الأسبوع على انخفاض حاد، بعدما لوحت بنوك مركزية كبرى بمزيد من رفع أسعار الفائدة، بينما أخفقت بيانات النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو في تهدئة المخاوف من ركود يلوح في الأفق.
واختتم المؤشر ستوكس 600 تعاملات اليوم على هبوط 1.2 بالمائة، لينهي الأسبوع على تراجع بنحو 3.3 بالمائة.
وسجل المؤشر في جلسة يوم الخميس أكبر تراجع في يوم واحد منذ مايو/أيار، بعدما انضم البنك المركزي الأوروبي لمجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في الإشارة إلى أن التشديد النقدي سيستمر حتى لو كانت لهذا تداعيات على الاقتصاد.
ورفع البنك المركزي الأوروبي، وبنك إنكلترا (المركزي)، أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية وأكدا توقعات مجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي بالمزيد من الزيادات مستقبلا للسيطرة على التضخم الجامح.
وقالت رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاغارد أمس الخميس، إنه من المرجح أن يتم اتخاذ المزيد من القرارات برفع الفائدة 50 نقطة أساس لفترة من الوقت.
وانتقد وزراء إيطاليون المركزي الأوروبي، بعدما أدى قراره برفع تكاليف الاقتراض إلى زيادة الضغط المالي على واحدة من أكثر الدول مديونية في منطقة اليورو.
وهبط المؤشر الرئيسي في إيطاليا 0.2 بالمائة عند الإغلاق، ليواصل التراجع للأسبوع الثالث على التوالي.
وأظهرت بيانات نُشرت اليوم الجمعة، أن نشاط الأعمال في منطقة اليورو انكمش في ديسمبر/كانون الأول بأبطأ وتيرة في أربعة أشهر، إلا أنه واصل الانكماش للشهر السادس على التوالي.
وألقى أداء أسهم الرعاية الصحية بظلاله على أداء المؤشر ستوكس 600، إذ هبطت أسهم شركتي الأدوية باير وأسترازينيكا 3.8 و1.8 بالمائة على التوالي.
وتراجعت الأسهم الصناعية 4.8 بالمائة، لتواصل الهبوط لليوم الثالث على التوالي.
(رويترز، العربي الجديد)