الأسهم الأميركية والأوروبية ترتفع.. وناسداك يضيف 2% لأرباحه

24 يناير 2023
وول ستريت تواصل الارتفاع في 2023 (Getty)
+ الخط -

تراجعت مخاوف دخول الاقتصاد الأميركي في ركود وزادت الآمال في إبطاء بنك الاحتياط الفيدرالي وتيرة التشديد، فانتعشت أسهم التكنولوجيا، وقفز مؤشر ناسداك أكثر من 2% خلال تعاملات يوم الإثنين.

وفي تعاملات أول أيام الأسبوع، أضاف مؤشر أس آند بي 500 نحو 1.2% لقيمته، بينما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي أكثر من 250 نقطة، مثلت نحو ثلاثة أرباع النقطة المئوية، بينما وصلت مكاسب مؤشر ناسداك، الأكثر حساسية لتحركات معدل الفائدة، منذ بداية العام لأكثر من 9%، ولم نصل بعد لنهاية أول شهوره.

وقاد سهما شركتي آبل، التي تصنع الهواتف الذكية آيفون والحواسب الآلية ماك، وتسلا، مصنعة السيارات الكهربائية، ارتفاعات اليوم، بعد أخبار تخفيف قيود مواجهة وباء كوفيد-19 في الصين، وهو ما عزز آمال انتعاش أعمال الشركتين.

وبدا أن المستثمرين تحولوا في تفكيرهم إلى احتمال أن يبدأ البنك الفيدرالي إبطاء وتيرة رفع الفائدة، التي حارب بها التضخم، بعد شهور من التضييق العنيف، تزامناً مع إظهار البيانات الاقتصادية الصادرة الأسبوع الماضي انخفاضًا في أسعار الجملة ومبيعات التجزئة.

وعاودت شهية المخاطر ارتفاعها لدى المستثمرين، وهو ما ظهر في تجاوز العملة المشفرة بيتكوين سعر 23 ألف دولار للوحدة الواحدة، للمرة الأولى منذ شهر أغسطس/آب من العام الماضي.

وعلى الجانب الآخر من الأطلسي، ارتفعت الأسهم الأوروبية، يوم الإثنين، وقادت أسهم شركات التكنولوجيا الارتفاعات، وسط تفاؤل بشأن احتمالات تفادي اقتصاد منطقة اليورو ركودا حادا، قالت وكالة "رويترز" إن أثره طغى على أثر تصريحات تشير إلى ميل للتشديد من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 0.6%.

وكان المؤشر قد سجل أول انخفاض أسبوعي له هذا العام الأسبوع الماضي، وسط مخاوف بشأن نتائج الأعمال وقرارات أسعار الفائدة المقبلة من البنوك المركزية الكبرى، ومنها المركزي الأوروبي.

وقفز قطاع التكنولوجيا 2.3%، بالتوازي مع نظيره في الولايات المتحدة، مدعوما بأسهم شركات أشباه الموصلات.

وسجل المؤشر ستوكس 600 أعلى مستوى له في تسعة أشهر الأسبوع الماضي، إذ تحسنت التوقعات الاقتصادية بدعم من دفء فصل الشتاء في أوروبا، وتخلي الصين عن قواعدها الصارمة المرتبطة بكوفيد-19.

وعلى نحو متصل، تباينت أسعار النفط عند التسوية يوم الإثنين، إذ أقبل المستثمرون على البيع لجني الأرباح بعدما حقق الخام قفزة إلى أعلى مستوى في سبعة أسابيع، وسط تفاؤل حيال انتعاش محتمل للطلب من الصين، أكبر مستوردي النفط، مع تعافي الاقتصاد هذا العام من الإغلاق المرتبط بالجائحة.

وأغلق خام برنت مرتفعا 56 سنتا إلى 88.19 دولارا للبرميل، بعدما بلغ أعلى سعر للجلسة 89.09 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ الأول من ديسمبر/كانون الأول.

وأغلق خام غرب تكساس الأمريكي منخفضا بمقدار سنتين إلى 81.62 دولارا للبرميل، ليكون بعيدا عن أعلى مستوى سجله خلال الجلسة عند 82.64 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ الخامس من ديسمبر/كانون الأول.

وقال فيل فلين، المحلل في برايس فيوتشرز غروب، لوكالة "رويترز"، إن الأسعار تراجعت في نهاية الجلسة مع جني المستثمرين الأرباح.

وبدأت أسعار النفط الخام في كثير من الأسواق الحاضرة في العالم العام الجديد بارتفاع، حيث أظهرت الصين دلائل على مزيد من الشراء، فيما ساور المتعاملين قلق من أن العقوبات المفروضة على روسيا قد تؤدي إلى شح في الإمدادات.

المساهمون