الأسهم الأميركية توقف مسلسل التراجعات

04 يناير 2025
بورصة نيويورك، 2 يناير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أوقفت الأسهم الأميركية سلسلة التراجعات بارتفاعات قادتها أسهم التكنولوجيا، حيث ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.3% وناسداك بنسبة 1.8%، بينما صعد داو جونز بمقدار 340 نقطة.

- شهدت تعاملات الجمعة ارتفاعًا في عوائد السندات بعد زيادة غير متوقعة في مؤشر مديري المشتريات، مع استمرار الإنفاق على الذكاء الاصطناعي مما عزز أسهم شركات الطاقة.

- اختتمت فترة "رالي سانتا كلوز" دون تحقيق الارتفاعات المعتادة، حيث لم يحقق داو جونز وستاندرد آند بورز 500 وناسداك المكاسب المتوقعة، مما يشير إلى تماسك محتمل في السوق.

أوقفت الأسهم الأميركية، يوم الجمعة، مسلسل التراجعات، الذي بدأ في آخر أيام العام المنتهي واستمر لخمسة أيام متتالية، حيث قادت أسهم شركات التكنولوجيا ارتفاعات ثانية جلسات التعامل في العام الجديد، بينما كانت المؤشرات الرئيسية الثلاث في المنطقة الخضراء، رغم الأداء السلبي على مستوى الأسبوع.

وفي تعاملات الأسهم الأميركية في آخر أيام الأسبوع، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.3%، وأضاف مؤشر ناسداك نسبة 1.8% إلى قيمته، بينما صعد مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 340 نقطة، أي ما يعادل 0.8%. وارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل سنتين إلى 4.279%، في حين ارتفع العائد على السندات لأجل عشر سنوات إلى 4.596%.

وارتفع أغلب الأسهم الأميركية يوم الجمعة، إلا أن عوائد السندات ارتفعت أيضًا بعد أن سجل مؤشر مديري المشتريات التابع لمعهد إدارة التوريد (PMI) زيادة غير متوقعة في ديسمبر/كانون الأول، حيث ارتفع إلى 49.3، مقارنة بـ48.4 في نوفمبر/تشرين الثاني. وعلى الرغم من أن القراءة التي تقل عن 50 تشير إلى انكماش، إلا أن وتيرة الانكماش كانت أبطأ مما توقعه المحللون.

ومثلت أسهم شركات التكنولوجيا نقطة مضيئة في تعاملات يوم الجمعة، إذ قفزت أسهم شركة إنفيديا، مصنعة رقائق الحاسب الآلي بنسبة 4.7%، بينما ارتفعت أسهم شركة سوبر مايكرو كمبيوتر المصنعة للخوادم بنسبة 10.9%.

واستفادت أسهم أخرى من استمرار الإنفاق السخي على برامج وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، كما كان الحال بالنسبة لشركتي Constellation Energy وVistra، اللتين ارتفعت أسهمهما بنسبة 4% و8.5% على التوالي، حيث أعلنت شركة مايكروسوفت، يوم الجمعة، أنها ستنفق 80 مليار دولار على مراكز بيانات مدعومة بالذكاء الاصطناعي خلال السنة المالية 2025، مما أدى إلى تعزيز منتجي الطاقة وارتفاع أسهم شركاتهم.

واختتمت يوم الجمعة فترة ما يُعرف بـ"رالي سانتا كلوز"، وهي فترة تمتد من 24 ديسمبر وتشمل آخر خمسة أيام تداول من العام وأول يومي تداول من العام الجديد. ورغم أن هذه الفترة تُعتبر عادةً وقتًا ملائمًا للارتفاعات في نهاية العام، إلا أن المؤشرات الثلاثة الكبرى جميعها تراجعت هذا العام.

وتُعد هذه المرة الأولى التي لا يحقق فيها مؤشر داو جونز "رالي سانتا كلوز" منذ الفترة التي انتهت في أوائل عام 2016. وسجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ثاني فشل له على التوالي في تحقيق هذا الارتفاع، بينما انخفض مؤشر ناسداك خلال الفترة للسنة الرابعة على التوالي.

وقال مارك هاكيت، كبير استراتيجيي السوق في شركة Nationwide Financial، في مذكرة: "بشكل عام، عادةً ما يحدث هذه الأيام هو أن يتراجع الناس إلى الخطوط الجانبية بعد أربعة أسابيع كانت صعبة جدًا. وحقيقة أن يوم الجمعة شهد أداءً قوياً للأسهم ربما تعني أن هناك بعض التماسك المنظّم، لا بداية لفترة قد تكون مؤلمة للغاية".

وبعد عطلتين متتاليتين تزامنتا مع يوم الأربعاء في منتصف الأسبوعين الأخيرين من العام، من المتوقع أن يعود المستثمرون بقوة بعد انتهاء عطلاتهم مع انطلاق الأسبوع المقبل. وسيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كانوا سيواصلون الشراء بعد الانخفاضات كما فعلوا خلال النصف الثاني من تعاملات يوم الجمعة.

المساهمون