الأسهم الأميركية تواصل الارتفاع

25 أكتوبر 2022
الأسهم الأميركية تنتظر قرارات البنك الفيدرالي (Getty)
+ الخط -

واصلت الأسهم الأميركية في يوم الاثنين ارتفاعها، بعد إغلاق قوي الأسبوع الماضي، مع تزايد النبرة المنادية بإبطاء وتيرة رفع بنك الاحتياط الفيدرالي للفائدة، من داخل البنك ومن خارجه.

وأنهت مؤشرات الأسهم الرئيسية الثلاثة تعاملات اليوم على ارتفاع، حيث قفز مؤشر داو جونز الصناعي أكثر من أربعمائة نقطة، رفعته بنسبة 1.3%، وارتفع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 1.2%، بينما اكتفى مؤشر ناسداك بالارتفاع بنسبة 0.9%.

وجاءت ارتفاعات يوم الاثنين في أعقاب تسجيل المؤشرات الرئيسية أفضل أسابيعها منذ شهر يونيو/ حزيران الماضي، مدفوعة بتصريحات لعضوين من مجلس إدارة البنك الفيدرالي، أعربا فيها عن خشيتهما من "تسبب استمرار الوتيرة الحالية لرفع الفائدة في تراجع النشاط الاقتصادي، ودخول البلاد في ركود". ويوم الجمعة، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من سبعمائة نقطة. 

ووجدت تصريحات صانعي السياسة النقدية صداها لدى محللي الأسواق، حيث توقعت ليز يونج، مسؤول استراتيجيات الاستثمار لدى شركة "سوفي" المتخصصة في التمويل متناهي الصغر للمستهلكين، ألا يوقف البنك الفيدرالي رفع الفائدة، ولكنها أشارت إلى "إبطائه عملية الرفع".

وتتطلع أعين المستثمرين هذا الأسبوع لنتائج الأعمال لبعض أكبر شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة والعالم، حيث تعلن "مايكروسوفت" و"ألفابيت" (الشركة الأم لمحرك البحث غوغل) نتائج أعمالهما عن الربع الثالث من العام يوم الثلاثاء، بينما تفعل الشيء نفسه شركتا "آبل" و"أمازون"، ولكن يوم الخميس. 

وفي لقاء مع قناة "سي إن بي سي" الإخبارية، المعنية بالاقتصاد والأسواق، قال تيري ساندفن، مسؤول استراتيجيات الأسهم بأحد البنوك الأميركية إن "التضخم ومعدلات الفائدة يهمان الأسواق، ولكن نتائج الأعمال هي ما يشغل بال المستثمرين خلال الأسبوعين، الحالي والقادم".

وامتدت الآثار الإيجابية لتوقعات تباطؤ ارتفاع معدل الفائدة إلى القارة الأوروبية، حيث ارتفعت سوق الأسهم الأوروبية خلال تعاملات يوم الاثنين، بينما يستعد المستثمرون لأسبوع حافل، يأتي في مقدمة أحداثه قرار مهم بشأن معدلات الفائدة من البنك المركزي الأوروبي، يتوقع إعلانه يوم الخميس القادم.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

وأنهى مؤشر STOXX Europe 600 للأسهم الأوروبية تعاملات اليوم على ارتفاع بنسبة 1.4%، مع ارتفاع جميع القطاعات والبورصات الرئيسية في المنطقة.

وتزامناً مع تلك الارتفاعات، وللمرة الأولى منذ الإيقاف الرسمي لبيع الغاز الروسي إليها، انخفضت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا إلى أقل من 100 يورو لكل ميغاواط /ساعة، تزامناً مع اعتدال الطقس، والاقتراب من ملء الخزانات، وتراجع المخاوف من حدوث أزمة خلال فصل الشتاء.

وانخفضت العقود الآجلة للغاز الهولندي المعياري إلى 93.35 يورو للميغاواط/ساعة (27 دولاراً لكل مليون وحدة حرارية بريطانية) خلال تعاملات يوم الاثنين، بانخفاض يقترب من 20% مقارنة بأسعار يوم الجمعة، وهو أدنى مستوى منذ منتصف يونيو/ حزيران الماضي.

وعلى نحو متصل، ومع صدور بيانات ترجح استمرار ضعف الطلب الصيني، تراجعت أسعار النفط عند التسوية بعد تعاملات متقلبة يوم الاثنين.

وسجلت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر/ كانون الأول 93.26 دولاراً للبرميل عند التسوية، بانخفاض 24 سنتاً، أو 0.3%، بعد ارتفاعها اثنين بالمئة الأسبوع الماضي، كما تراجع سعر البرميل من خام غرب تكساس الأميركي 47 سنتاً، أو 0.6 بالمئة، ليسجل 84.58 دولاراً عند التسوية. 

المساهمون