الأسهم الأميركية تواصل ارتفاعها للأسبوع الرابع على التوالي

25 نوفمبر 2023
بورصة نيويورك (من الخارج) وكأنها تستعد لاندفاعة نهاية العام (Getty)
+ الخط -

في يوم تداول قصير، كعادة الجمعة التي تلي عطلة خميس عيد الشكر الأميركية، حافظت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية على مكاسبها الأسبوعية، لتحقق أسبوعها الرابع على التوالي من الارتفاعات، حيث أضاف مؤشر داو جونز الصناعي 117 نقطة، بينما تمكن مؤشر إس أند بي من البقاء في المنطقة الخضراء مع نهاية تعاملات اليوم.

وبنهاية تعاملات آخر أيام الأسبوع، مثلت نقاط الارتفاع للمؤشر الأشهر في العالم ما يقرب من ثلث النقطة المئوية من قيمته عند بداية اليوم، بينما حام مؤشرا إس أند بي 500 وناسداك حول نقطة البداية، وإن كان الأول في المنطقة الخضراء، والآخر في المنطقة الحمراء.

ويوم الجمعة، ارتفعت أسهم شركات التجزئة الكبرى بشكل طفيف، بالتزامن مع فعاليات يوم الجمعة السوداء، المعروف بإقبال المستهلكين على التسوق فيه، في أميركا، كما العديد من البلدان الأوروبية. وشهد اليوم ارتفع أسهم عمالقة التجزئة بأميركا "وول مارت" بنسبة 0.9%، و"تارغت" بنسبة 0.74%، وأيضاً "أمازون" بنسبة 0.02%.

كتب محلل التجزئة في TD Cowen أوليفر تشين في مذكرة: "استنادًا إلى عمليات التحقق التي أجريناها، نتوقع مبيعات قوية في يوم الجمعة السوداء هذا، حيث يتراجع المستهلك الحريص، ويعطي الأولوية لشراء الهدايا للأهل والأحباب".

وعلى المستوى الأسبوعي، ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 1.27%، في حين تقدم مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1%، وأضاف مؤشر ناسداك 0.89%. وتعد سلسلة الارتفاعات الحالية الأطول لمؤشري إس أند بي 500 وناسداك منذ يونيو، بينما لم يسجل مؤشر داو جونز أي ارتفاع أسبوعي منذ أبريل وقبل الأسبوع الجاري.

وفي أوروبا، ارتفع مؤشر ستوكس 600 اليوم الجمعة، ليغلق مرتفعاً للأسبوع الثاني على التوالي، في حين عكف المستثمرون على تقييم بيانات من ألمانيا لاستقاء مؤشرات حول آفاق اقتصاد البلاد.

وارتفع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.4%، لينهي الأسبوع بمكاسب 0.9%، مع تركيز المستثمرين على أرباح الشركات وأمنيات خفض أسعار الفائدة قريباً.

وعلى أساس أسبوعي، تراجعت أسهم العقارات، بينما كانت أسهم شركات الإعلام والتجزئة هي الأفضل أداء.

وقاد قطاع الكيماويات مكاسب الجمعة بارتفاع 0.9%، إذ ارتفع سهم باسف الألمانية 1.8% بعد أن ذكرت بلومبيرغ أن شركة بترول أبوظبي الوطنية تستكشف إمكانية الاستحواذ على وحدتها "فينترسهال ديا".

ويوم الجمعة أيضاً تراجعت أسعار النفط، فيما اعتبر انحسارا للعلاوة المرتبطة بالمخاطر الجيوسياسية، بدعم من اتفاق تبادل الأسرى غزة، لكن الأسعار حققت مكاسب أسبوعية للمرة الأولى منذ أكثر من شهر، قبيل اجتماع أوبك+ الأسبوع المقبل لاتخاذ قرار بشأن تخفيضات الإنتاج في 2024.

وتراجع سعر التسوية للعقود الآجلة لخام برنت 84 سنتا، بما يعادل 1% إلى 80.58 دولار للبرميل، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.56 دولار، أو 2% عن إغلاق يوم الأربعاء، عند 75.54 دولار.

ولم تكن هناك تسوية لخام غرب تكساس الوسيط أمس الخميس بسبب عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة.

وحقق كلا العقدين أول مكاسب أسبوعية لهما في خمسة أسابيع، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه أوبك+ لاجتماع تحتل تخفيضات الإنتاج صدارة رأس جدول أعماله بعد التراجعات في أسعار النفط في الآونة الأخيرة بسبب مخاوف حيال الطلب وزيادة المعروض، خاصة من المنتجين من خارج أوبك.

وفاجأت أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء من بينهم روسيا، السوق يوم الأربعاء بتأجيل اجتماعها من 26 نوفمبر/تشرين الثاني إلى الثلاثين منه، بعد أن واجه المنتجون صعوبة في التوصل إلى توافق في الآراء بشأن مستويات الإنتاج.

وقالت ثلاثة مصادر في أوبك+ لرويترز إن المجموعة تقترب من التوصل إلى حل وسط مع منتجي نفط أفارقة بشأن مستويات الإنتاج في 2024.

المساهمون