الأسهم الأميركية تستهل تعاملات الأسبوع بارتفاعات.. والأعين على التضخم

12 سبتمبر 2023
المستثمرون يتطلعون لبيانات التضخم المتوقع صدورها هذا الأسبوع (Getty)
+ الخط -

استهلت الأسهم الأميركية تعاملات الأسبوع بارتفاعات قوية لمؤشراتها الرئيسية، ليقفز مؤشر ناسداك أكثر من 1%، بينما بقيت الأعين معلقة ببيانات التضخم، المتوقع صدورها يومي الأربعاء والخميس، في وقتٍ تجددت فيه المخاوف من استمرار السياسات النقدية المتشددة لبنك الاحتياط الفيدرالي.

وبنهاية تعاملات يوم الاثنين، عوض مؤشر ناسداك جزءاً من خسائر الأسبوع الماضي، حيث ارتفع بنسبة 1.14%، وأضاف مؤشر إس أند بي 500 لقيمته ثلثي النقطة المئوية، بينما اكتفى مؤشر داو جونز الصناعي بالارتفاع بربع النقطة المئوية.

وساهم سهم مُصنع السيارات الكهربائية "تسلا" بالنصيب الأوفر في ارتفاع المؤشرات، حيث قفز 10%، بعد توصية بنك "مورغان ستانلي" بشراء السهم، متوقعاً حدوث طفرة في سعره، بسبب ما تم إنجازه من ابتكارات في تطبيق القيادة الذاتية الخاص بالسيارة.

وارتفع سهم صندوق XLK المتداول في البورصة، والذي يركز استثماراته في شركات التكنولوجيا الحديثة، أمس الاثنين، بنسبة 0.5%، عوض بها جزءاً من خسائره الشهر الحالي، والتي كانت قد تجاوزت 1% قبل بداية الأسبوع الحالي.

ورغم خسارة الشهرين الأخيرين، ما زال الصندوق المفضل للملايين من مستثمري الأسهم الأميركية مرتفعاً بنسبة تقترب من 40%، خلال الفترة التي مضت من العام الحالي.

ويتطلع المستثمرون هذا الأسبوع إلى بيانات التضخم الرئيسية، بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية الأقوى من المتوقع الأسبوع الماضي، الأمر الذي جدد المخاوف من قيام بنك الاحتياط الفيدرالي برفع الفائدة في اجتماعه في العشرين من الشهر الجاري.

وسيتم الإعلان يومي الأربعاء والخميس عن أحدث قراءات مؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر أسعار المنتجين على الترتيب. ويأمل المستثمرون في تسجيل قراءات منخفضة، على الرغم من وجود توقعات بارتفاعهما، بسبب ضغوط كلفة الطاقة. وأيضاً تعرض شركة "آبل" أحدث منتجاتها اليوم الثلاثاء، ويتوقع أن تكشف الشركة فيه عن هاتفها الذكي الجديد "آيفون 15" المنتظر.

وفي أوروبا، أنهت الأسهم الأوروبية تعاملات أمس الاثنين على ارتفاعات، مدعومة بصعود أسهم شركات التعدين جراء ارتفاع أسعار معظم المعادن الأساسية، بينما يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة، وقرار البنك المركزي الأوروبي بخصوص السياسة النقدية هذا الأسبوع.

وارتفع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.3%، ليغلق عند أعلى مستوى في أسبوع تقريبا.

وقفزت أسهم شركات التعدين 2.4% مع ارتفاع أسعار معظم المعادن الأساسية، مدعومة بتوقعات زيادة الطلب من الصين، أكبر مستهلك للمعادن في العالم.

وأدت بيانات التضخم الإيجابية وإجراءات التحفيز الاقتصادي المستمرة في بكين إلى زيادة المؤشرات الدالة على استقرار ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وقد تحدد بيانات التضخم الأميركية، المقرر صدورها يوم الأربعاء، ما إذا كانت أسعار الفائدة سترتفع عالميا بينما من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي الأوروبي سعر الإقراض الرئيسي عند 3.75% عندما يجتمع يوم الخميس.

وعلى نحو متصل، استقر سعر خام برنت القياسي إلى حد بعيد عند التسوية، أمس الاثنين، فوق مستوى 90 ​​دولارا للبرميل الذي وصل إليه الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ عشرة أشهر، بعدما أعلنت السعودية وروسيا تخفيضات جديدة في إنتاجهما من النفط.

وهبط خام برنت سنتا واحدا إلى 90.64 دولارا للبرميل عند التسوية أمس الاثنين، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 22 سنتا إلى 87.29 دولارا.

وأعلنت الرياض وموسكو الأسبوع الماضي أنهما ستمددان تخفيضات طوعية للإمدادات تبلغ مجتمعة 1.3 مليون برميل يوميا حتى نهاية العام.

وطغت تخفيضات الإمدادات على القلق المستمر إزاء النشاط الاقتصادي في الصين. وقال نائب وزيرة الخزانة الأميركية والي أدييمو أمس الاثنين إن المشكلات الاقتصادية التي تواجه الصين من المرجح أن يكون لها تأثير محلي أكثر من تأثيرها على الولايات المتحدة.

وأظهر استطلاع رأي أولي لـ"رويترز"، أمس الاثنين، أنه من المتوقع أن تهبط مخزونات النفط الخام الأميركية لخامس أسبوع بحوالي مليوني برميل.

وقد تتوقف إمدادات النفط الخام مجددا بسبب الإعصار والسيول في شرق ليبيا، التي أودت بحياة 2000 شخص وتسببت في إغلاق أربعة موانئ كبرى لتصدير النفط منذ يوم السبت، وهي رأس لانوف والزويتينة والبريقة والسدرة.

وتتجه الأنظار أيضا إلى التقريرين الشهريين لكل من وكالة الطاقة الدولية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) المقرر صدورهما هذا الأسبوع.

وخفضت وكالة الطاقة الدولية الشهر الماضي توقعاتها لنمو الطلب على النفط لعام 2024 إلى مليون برميل يوميا، وعزت قرارها إلى الحالة السيئة للاقتصاد الكلي.

وفي الوقت نفسه، أبقى تقرير أوبك لشهر أغسطس/آب توقعات نمو الطلب عند 2.25 مليون برميل يوميا دون تغيير.

المساهمون