مع تأكيد رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي في أتلانتا رافاييل بوستيتش، تفضيله رفع الفائدة الأميركية ربع نقطة مئوية فقط في اجتماع الشهر الحالي، محت الأسهم الأميركية خسائرها، وأضاف مؤشر داو جونز 341 نقطة، مثلت أكثر من 1% من قيمته، بينما أضاف مؤشرا إس آند بي 500 وناسداك نحو ثلاثة أرباع النقطة المئوية، بعد أن أمضيا أغلب فترات اليوم في المنطقة الحمراء.
وخلال تعاملات يوم الخميس، ضغطت مخاوف رفع مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الفائدة لمستويات تفوق التوقعات السابقة على سوق السندات، لتصل بعائد سندات الخزانة الأميركية لعشر سنوات المعيارية إلى ما يقرب من 4.10% للمرة الأولى منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، قبل أن تتراجع قليلاً مع تصريحات مسؤول البنك.
أيضاً سجل عائد سندات العامين 4.90%، وهو أعلى مستوى له في أكثر من عشر سنوات.
وأظهرت بيانات نُشرت صباح الخميس زيادة في تكاليف العمالة، وتراجعا في طلبات إعانة البطالة، ما اعتبره محللون تأكيداً لرفع مجلس الاحتياط الفيدرالي سعر الفائدة الأساسي 0.25 نقطة مئوية أخرى، في وقت لاحق من هذا الشهر.
كما قفز متوسط معدل الفائدة على قروض الرهن العقاري الثابت لمدة 30 عاماً، الخميس، ليتجاوز 7% مجدداً، مسجلاً 7.1%، وفقًا لما ذكره موقع Mortgage News Daily.
وتسببت المخاوف المتنامية، على مدار الأسبوعين الماضيين، من استمرار التضخم المرتفع، واضطرار البنك الفيدرالي للإبقاء على معدلات الفائدة المرتفعة لفترات مطولة، في ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية من جديد، بما فيها سندات العشر سنوات، الأكثر تأثيراً في تحديد المعدل المطبق على قروض الرهن العقاري.
وارتفعت الأسهم الأوروبية، الخميس، مدعومة بأسهم شركات السلع الاستهلاكية والطاقة، إلا أنّ بيانات، أظهرت أنّ التضخم في منطقة اليورو لا يزال مرتفعاً، عززت المخاوف من تبني البنك المركزي الأوروبي زيادة أكبر لأسعار الفائدة.
وعوض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي خسائره المبكرة وأغلق على ارتفاع بنسبة 0.5%.
وارتفعت أسعار النفط الخميس، مدعومة بمؤشرات انتعاش اقتصادي قوي في الصين أكبر مستورد للخام في العالم، وتراجع المخاوف من رفع أسعار الفائدة الأميركية بما يفوق التوقعات.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 44 سنتاً أو 0.5% لتصل إلى 84.75 دولاراً للبرميل، بينما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 47 سنتاً أو 0.6% لتصل إلى 78.16 دولاراً للبرميل عند التسوية.
وأظهرت بيانات يوم الأربعاء نمو نشاط التصنيع في الصين في فبراير/ شباط بأسرع وتيرة في أكثر من عقد، مما عزز المؤشرات على انتعاش ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بعد إلغاء قيود مكافحة كوفيد-19 الصارمة.
وقالت وكالة رويترز إنه من المتوقع أن تسجل واردات الصين المنقولة بحراً من النفط الروسي مستوى قياسياً مرتفعاً هذا الشهر، مع استفادة المصافي من الأسعار المنخفضة.