الأسهم الأميركية تتراجع لليوم الثاني على التوالي بسبب تصريحات مسؤولي البنك الفيدرالي

18 نوفمبر 2022
تراجع الأسهم الأميركية ما زال مستمراً مع غموض توجهات البنك الفيدرالي (فرانس برس)
+ الخط -

لليوم الثاني على التوالي، واصلت مؤشرات الأسهم الأميركية، الخميس، تراجعها، بنسب ضئيلة لم تتجاوز ثلث النقطة المئوية، في انتظار المزيد من الوضوح من مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي)، بخصوص توجهات السياسة النقدية في البلاد، خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.

وبعد تصريحات من رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي في سانت لويس، جيمس بولارد، أكد فيها أنّ معدلات الفائدة الأميركية "ليست مقيّدة بالقدر الكافي حتى الآن"، تراجعت أسعار أغلب الأسهم الأميركية، وارتفعت عوائد السندات، التي تمثل العائق الأهم أمام ارتفاع أسعار الأسهم.

وخلال تعاملات يوم الخميس، قفز عائد سندات الخزانة الأميركية لمدة عامين إلى 4.45%، ليثير المخاوف من جديد من تسبب ارتفاع الفائدة في دخول الاقتصاد الأميركي في ركود.

وكانت رئيسة البنك الفيدرالي في كنساس سيتي، إستر جورج، قد عبّرت، يوم الأربعاء، في حوار مع صحيفة وول ستريت جورنال، عن اندهاشها من محاولات التعامل مع معدل التضخم، دون التسبب في تباطؤ الاقتصاد الأميركي، وربما إدخاله في ركود، قبل النجاح في الوصول به إلى المستويات المستهدفة.

ومع تزايد المخاوف من دخول الاقتصاد في ركود، انخفضت أسعار النفط أكثر من 3%، الخميس، حيث تراجع الطلب بسبب تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين، كما تنامي المخاوف من زيادات أكبر في معدلات الفائدة الأميركية.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 3.08 دولارات، لتبلغ عند التسوية 89.78 دولاراً للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الأميركي 3.95 دولارات، وصولاً إلى 81.64 دولاراً للبرميل.

ويوم الخميس أيضاً، تراجعت أسعار الذهب 1%، تزامناً مع انتعاش الدولار، الناتج عن التعليقات المرتبطة باستمرار تشديد السياسة النقدية لترويض التضخم، ووصل سعر الذهب في أضعف حالاته يوم الخميس إلى 1753.60 دولاراً للأوقية، قبل أن يرتد قليلاً بعدها، ليسجل 1760 دولاراً. 

المساهمون