الأزمة المعيشية تضعف تجارة التجزئة في بريطانيا

07 فبراير 2024
مبيعات المواد الغذائية تتباطأ وسط الغلاء (Getty)
+ الخط -

أظهرت بيانات صادرة عن اتحاد التجزئة البريطاني، أن تكاليف المعيشة المرتفعة في المملكة المتحدة لا تزال تؤثر على إنفاق الأسر، حيث تباطأ نمو مبيعات التجزئة خلال يناير/كانون الثاني الماضي.

وأشار الاتحاد في بيان، أمس الثلاثاء، إلى أن قيمة مبيعات التجزئة نمت بمعدل سنوي قدره 1.2% فقط. وهذا أقل من النمو البالغ 1.7% المسجل في ديسمبر/كانون الأول ومتوسط الثلاثة أشهر البالغ 1.9%.

وجاء معدل النمو أيضاً أقل من معدل تضخم أسعار المستهلكين البالغ 4% في ديسمبر، مما يشير إلى أن ارتفاع المبيعات يخفي انخفاضاً في الحجم، وهو الاتجاه الذي شوهد خلال السنوات الثلاث الماضية.

وقالت هيلين ديكنسون، الرئيسة التنفيذية لاتحاد التجزئة البريطاني إنّ "ضعف الطلب الاستهلاكي أدى إلى تباطؤ نمو مبيعات التجزئة"، مضيفا وفق صحيفة فايننشال تايمز البريطانية: "رغم أن مبيعات الأسبوعين الأولين من يناير ساعدت على تعزيز الإنفاق، إلا أن ذلك لم يستمر طوال الشهر".

وهذه الأرقام بمثابة إشارة مبكرة إلى إنفاق التجزئة قبل صدور البيانات الرسمية، الأسبوع المقبل. ويثير ضعف الإنفاق المخاوف بشأن انتعاش النشاط الذي شوهد في البيانات الاقتصادية الأخرى، مثل الموافقات على الرهن العقاري ومعنويات الأعمال.

وتتوافق أرقام اتحاد التجزئة البريطاني مع بيانات منفصلة نشرها بنك باركليز، أمس، والتي أظهرت زيادة بنسبة 1.7% على أساس سنوي في الإنفاق على التجزئة الشهر الماضي، أي أقل من متوسط النمو البالغ 3.1% في جميع الإنفاق الاستهلاكي.

وبالنسبة للقطاعات تباطأ نمو مبيعات المواد الغذائية التي تعد المحرك الرئيسي لنمو تجارة التجزئة بنسبة 6.3% خلال الأشهر الثلاثة حتى يناير مقارنة بنمو قدره 8% قبل عام. وانخفضت مبيعات المواد غير الغذائية بنسبة 1.8% على أساس سنوي، خلال الأشهر الثلاثة حتى يناير، مقابل نمو بنسبة 2.9% في العام السابق.

وظلت مبيعات السلع باهظة الثمن مثل الأثاث والأجهزة المنزلية والكهربائية ضعيفة، في حين انخفضت مبيعات الملابس بسبب درجات الحرارة المعتدلة، وخاصة الملابس والأحذية الشتوية.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، أمس، عن رئيسة قطاع أسواق المستهلكين للتجزئة والترفيه في شركة كيه بي إم جي للاستشارات المالية في المملكة المتحدة، ليندا إليت، أن تجار التجزئة لا يزالون يواجهون هبوطاً كبيراً في الطلب، فضلاً عن ضغوط عدم اليقين الذي يضرب سلاسل التوريد بسبب التوترات الجيوسياسية المتزايدة.

المساهمون