الأزمة الأوكرانية تهدّد غذاء العرب

21 فبراير 2022
مخاطر عديدة للأمن الغذائي بالمنطقة العربية (العربي الجديد)
+ الخط -

تتخوف حكومات عربية من حدوث نقص شديد في الغذاء في حال غزو الجيش الروسي العاصمة كييف، وتفاقم الأزمة الأوكرانية، واندلاع حرب بين روسيا ودول غربية، وبالتالي انقطاع امدادات القمح والذرة والشعير وغيرها من السلع الغذائية من روسيا وأوكرانيا سلة غذاء العالم، حيث تتربع روسيا على مقعد أكبر مصدر للقمح، ورابع أكبر مصدر للذرة.

وتمثل أوكرانيا رابع أكبر مصدر للقمح وللذرة الصفراء على مستوى العالم. ما يضع معظم الدول العربية في مرمى تداعيات الصراع المتصاعد بين الولايات المتحدة وروسيا حول الملف الأوكراني والمخاوف المتصاعدة من اندلاع حرب تعطل أحد أكبر مصادر إمدادات الغذاء في العالم.

ووفق الأرقام فقد صدرت الدولتان 30% من القمح المتاح للتجارة العالمية في سنة 2020. وصدرت أوكرانيا وحدها 17% من كمية الذرة والشعير المتاحة للتجارة العالمية في ذات السنة.

وكشفت الأزمة الأوكرانية عن مخاطر شديدة تواجه الأمن الغذائي بالمنطقة العربية التي تعد من أكبر مستوردي الغذاء في العالم، خاصة وأن روسيا وأوكرانيا لهما ثقل دولي في إنتاج الغذاء والحبوب الأساسية، وخاصة القمح والذرة والشعير وزيوت الطعام.

وتأتي تلك المخاوف العربية في ظل قلق متصاعد من تضاعف فاتورة الواردات من السلع الضرورية ولا سيما الحبوب، وبالتالي تنامي عجز الموازنات العامة، والضغط على احتياطيات هذه الدول من النقد الأجنبي، وكذا الضغط على عملاتها الوطنية.

المساهمون