أعلن وزير الصناعة اللبناني، جورج بوشكيان، تقنين استخدام الطحين وحصره بصناعة الخبز، في ظل استمرار أزمة الغزو الروسي لأوكرانيا، وتأثيرها بواردات البلاد من القمح.
وقال بوشكيان في تغريدة على تويتر السبت: إننا "سنقنن الطحين ليكون استخدامه فقط للخبز، إلى أن نتمكن من تأمين القمح من كندا وغيرها"، مضيفاً أن "الأزمة عالمية وليست لبنانية".
والجمعة، دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال جلسة للحكومة، إلى "اتخاذ إجراءات احترازية تمنع وقوع البلاد في أزمة غذائية، إن طالت الحرب بين روسيا وأوكرانيا".
وفي السياق، أعلن تجمّع المطاحن في لبنان (خاص)، أنه "اتفق مع وزراء الاقتصاد أمين سلام، والصناعة جورج بوشكيان، والزراعة عباس الحاج حسن، على حصر استخدام الطحين بصناعة الخبز العربي".
وأضاف التجمع، في بيان، أن الإجراء من "أجل الاستمرار في إنتاج هذا النوع من الطحين لأكبر فترة ممكنة، ولحين وصول كميات إضافية من القمح".
وحذرت وزارة الاقتصاد اللبنانية، السبت، من احتكار المواد الغذائية، على خلفية استمرار الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، وتداعياتها على الأمن الغذائي للبلاد.
وحذرت "من أي تلاعب في عمليات البيع أو تعمد احتكار المواد الغذائية بغية تحقيق أرباح غير مشروعة"، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات الردعية بحق كل من يتلاعب بالأمن الغذائي للبنانيين".
والأسبوع الماضي، قال الوزير سلام إن "نحو 50 إلى 60 بالمئة من واردات القمح تصل إلينا من أوكرانيا وروسيا".
وبحسب تصريحات سابقة للوزير ذاته، يحتاج لبنان شهرياً بين 40 و50 ألف طن من القمح لتغطية حاجة السوق المحلية، وهذه الكمية توزع على 12 مطحنة في البلاد.
وأكد أن مخزون البلاد من القمح يكفي لنحو 45 يوماً، وأن الحكومة تعاقدت لشراء كميات إضافية، داعياً مواطنيه إلى عدم التهافت على الشراء.
(الأناضول، العربي الجديد)