الأردن ينتظر رداً عراقياً على تجديد تصدير النفط

16 ابريل 2023
واردات النفط العراقي تشكل حوالي 7% من الاحتياجات الأردنية (فرانس برس)
+ الخط -

قال مسؤول أردني رفيع المستوى إن بلاده تنتظر رداً عراقياً بشأن تجديد مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين قبل نحو عامين، ويستورد الأردن بموجبها 10 آلاف برميل من النفط الخام يومياً من العراق، حيث جرى تمديد العمل بها ثلاثة أشهر فقط حتى نهاية شهر مارس/آذار 2023، بعد انتهائها في ديسمبر/كانون الأول 2022.

وأشار المسؤول في تصريح لـ"العربي الجديد" إلى أهمية استيراد هذه الكميات من النفط العراقي "وإن كانت متواضعة جداً ولا تشكل سوى 7% من احتياجات الأردن، وذلك لجهة تشغيل الخط البري الواصل بين البلدين والخدمات اللوجستية والمحال التجارية والخدمية الواقعة على طوله".

وكان الأردن قد استورد من العراق، منذ سبتمبر/ أيلول 2021 وحتى نهاية مارس/آذار 2023، كميات نفط بلغت حوالي 4.5 ملايين برميل، وبمعدل حوالي 9992 برميل يوميا، تشكل حوالي 7% من الاحتياجات الأردنية.

ووقع البلدان الاتفاقية في يناير/كانون الثاني 2021، وبموجبها يقوم الأردن بشراء النفط العراقي (خام كركوك) لتلبية جزء من احتياجاته السنوية، بما لا يزيد عن 10 آلاف برميل يومياً، بمعدل سعر نفط برنت ناقصاً 16 دولارا للبرميل الواحد.

ووفق المسؤول الأردني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه :" يفترض أن يكون تجديد مذكرة التفاهم في مراحلها الأخيرة، ليُستأنف توريد النفط الخام العراقي للأردن وبالكميات المتفق عليها بواقع 10 آلاف برميل يوميا".

ويأتي استيراد النفط العراقي ضمن تفاهمات لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الأردن والعراق، تشمل مد أنبوب نفط من العراق إلى ميناء العقبة الأردني، بحيث يشكل مرفأ لتصدير النفط العراقي وتزويد الجانب الأردني باحتياجاته النفطية.

كما يعمل البلدان على استكمال إجراءات إقامة منطقة اقتصادية على الحدود المشتركة بينهما بمساحة تبلغ حوالي 22 مليون متر مربع مخصصة من أراضيهما، بهدف جذب الاسثتمارات وتوفير فرص العمل وزيادة الصادرات وتحقيق التنمية في المناطق الغربية من العراق والشرقية من الأردن.

وجرى في الثاني من إبريل/ نيسان الجاري طرح عطاء دولي لاستقطاب مطورين لمشروع المدينة الاقتصادية، التي يتوقع أن تشهد أول استثماراتها في العام المقبل 2024 وفقا لما هو مخطط له.

المساهمون