أعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، اليوم الاثنين، إعادة فتح الحدود الأردنية السورية (معبر جابر-نصيب) اعتباراً من صباح يوم بعد غد الأربعاء، ووفق مصفوفة الإجراءات الفنية واللوجستية الخاصة بإعادة فتح هذا المركز أمام حركة الشحن والمسافرين.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان صحافي اليوم، إن هذا القرار يأتي لغايات تنشيط الحركة التجارية والسياحية بين البلدين الشقيقين، مع مراعاة الإجراءات الأمنية والصحية المطلوبة، وهو الأمر الذي جاء بتوجيهات من رئيس الوزراء خلال زيارته لمركز حدود جابر، في الثامن من شهر يوليو/تموز الماضي.
وقال وزير النقل الأردني وجيه عزايزة، إن وزارة النقل ستبحث مع الوفد السوري الذي سيزرو عمان اليوم، انسيابية حركة الشاحنات والركاب بين البلدين، والعمل على حل مشكلة موضوع الشركة الأردنية السورية للنقل البري العالقة منذ 10 سنوات.
وأوضح أن الحكومة تعمل لضمان عدم تعرّض الشركات والمؤسسات الأردنية لأي نوع من العقوبات نتيجة عملها مع شركات سورية، وأن هناك جهدا دبلوماسيا لذلك.
وتشهد العاصمة الأردنية عمان، اليوم الاثنين، مباحثات وزارية موسعة بين الجانبين الأردني والسوري، يشارك فيها 12 وزيرا يمثلون وزارات الاقتصاد والتجارة والصناعة والنقل والزراعة والطاقة والمياه، بهدف بلورة تفاهمات لتعزيز التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات.
عودة الصادرات السورية
على الجانب السوري، توقع التاجر عماد شباط من دمشق عودة الصادرات السورية عبر الأردن تدريجياً، لتصل إلى ما كانت قبل الحرب "بين 90 و100 شاحنة يومياً"، سواء للتصدير إلى الأردن أو عبره إلى السعودية، خاصة بعد السماح بتصدير الخراف السورية وبدء موسم الحمضيات والزيتون، إضافة للخضر والفواكه والألبسة.
وحول أثر عودة تصدير غذاء السوريين للخارج على ارتفاع الأسعار بالأسواق المحلية، يضيف شباط لـ"العربي الجديد" أنها سترتفع بلا شك، ولكن يوجد فائض ببعض المواسم، كما أن التصدير أثر على المنتجين والتجار.
ويقول محمد منير جبر من مدينة الشيخ مسكين بدرعا، لـ"العربي الجديد"، إن نظام الأسد "شبه انتهى من التسويات"، خاصة بالمناطق القريبة من الأردن بريف درعا الجنوبي، كاشفاً خلال اتصال عودة الهجانة "حرس الحدود" إلى قاعدة الكوكلية على الحدود "غربي درعا البلد"، ونشر نظام الأسد مخافر جيش "الهجانة" على طول الحدود" لطمأنة الأردن ومحاولة وقف تهريب المخدرات".
وتوقع جبر أن يتابع نظام الأسد تكثيف قواته على الحدود مع الأردن، وتمركز الهجانة أيضاً في معسكر طلائع زيزون، بهدف حماية خط الغاز العربي والحدود من التهريب، وتأكيدا للأردن أنه سيطر بالكامل على المنطقة.