دشّن الأردن، اليوم السبت، محطَّة بينونة للطاقة الشمسية، بالقرب من منطقة الموقر شرقي العاصمة عمّان، كأكبر محطة لتوليد الكهرباء في المملكة بقدرة إنتاجيَّة تصل إلى 200 ميغاواط، وفق بيان حكومي.
وتنتج المحطَة أكثر من 560 ميغاواط / ساعة من الطَّاقة سنويَّاً، ما يكفي لتلبية احتياجات الطاقة السنوية لقرابة 160 ألف منزل.
وقال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، في بيان لرئاسة مجلس الوزراء، إنَّه "تمَّ التَّوقيع على هامش قمَّة المناخ التي عُقِدت في شرم الشَّيخ، على مذكَّرة تفاهم لاستكشاف آفاق جديدة في مجال الطَّاقة النَّظيفة والطَّاقة الخضراء، بالإضافة إلى استكشاف آفاق جديدة للتَّعاون الإقليمي في مجال الطَّاقة بما يعود بالنَّفع، وماضون في استكشاف آفاق جديدة للتَّعاون بين الأردن والإمارات، بما يعود بالخير والفائدة على بلدينا وشعوب المنطقة".
بدوره، قال وزير الصِّناعة والتكنولوجيا المتقدِّمة الإماراتي سلطان بن أحمد الجابر، بحسب البيان، إنّه من خلال محطة بينونة للطاقة الشمسية ومشروع محطة الطفيلة لطاقة الرياح، تسهم "مصدر" في دعم جهود وأهداف الأردن لتوفير 29% من الكهرباء من مصادر متجددة، ورفع هذه النسبة إلى 50% مع نهاية هذا العقد.
وتُعد محطة بينونة أكبر مشروع من نوعه في المملكة، تدشنه شركة بينونة للطاقة الشمسية، المشروع المشترك بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، ومجموعة الاستثمار وإدارة الأصول الفنلندية "تاليري".
هذا ويسهم المشروع في "توفير نصف حاجة الأردن من الكهرباء من مصادر متجدِّدة بحلول عام 2030 كهدف استراتيجي تسعى المملكة لتحقيقه"، وفق البيان.
ووقعت إسرائيل والأردن برعاية إماراتية، في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، في شرم الشيخ مذكرة تفاهم للمُضي قدماً في اتفاق المياه مقابل الطاقة، بعد أن أثبت فحص أولي للمشروع أنه قابل للتنفيذ، وهو مشروع كان قد تسبب في احتجاجات في المملكة رافضة للتعامل مع إسرائيل.
وتتمثل الفكرة، التي تم الإعلان عنها لأول مرة نهاية عام 2021، في أن يقدم الأردن 600 ميغاواط من الطاقة الشمسية ليتم تصديرها إلى إسرائيل، وفي المقابل، ستزود إسرائيل الأردن، الذي يعاني من ندرة المياه، بمئتي مليون متر مكعب من المياه المحلاة.