الأثرياء يتخلصون من أسهم علي بابا

21 يناير 2021
شركة علي بابا تواجه حملة تدقيق صينية (Getty)
+ الخط -

سارع المستثمرون الأثرياء إلى التخلص من أسهم مجموعة علي بابا، عملاق التجارة الإلكترونية، بعد أن بدأت الصين تحقيقاً في ممارسات احتكارية مزعومة يقوم بها مؤسس المجموعة الملياردير جاك ما، الذي اختفى قرابة شهر ونصف الشهر، قبل أن يظهر مجدداً في مقطع فيديو قصير نُشر على الإنترنت، الأربعاء.

وفقًا لبنك سيتي غروب الأميركي، فإن "عدداً كبيراً من عملاء البنك الأثرياء قلصوا أو تخارجوا من شركة التجارة الإلكترونية في الصين بعد ظهور تقارير عن التحقيق، وذلك بعدما استقطب سوق الأسهم الصينية في السابق تدفقات كبيرة من عملاء الشركة الأكثر ثراءً في النصف الثاني من العام الماضي".

ويأتي الهجوم على شركة علي بابا، التي تبلغ قيمتها السوقية نحو 617 مليار دولار، في إطار حملة أوسع لكبح جماح جيل من عمالقة التكنولوجيا الصينيين الذين تعتبرهم بكين الآن يسيطرون بشكل كبير على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وأظهرت موجة الإجراءات ضد شركتي جاك ما "علي بابا" و"آنت" أن بكين فقدت صبرها مع القوة الهائلة لأقطاب التكنولوجيا، والتي يُنظر إليها الآن على أنها تهديد للاستقرار السياسي والمالي الذي يحظى به الرئيس شي جين بينغ، وفق تقرير لوكالة بلومبيرغ الأميركية.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أوقفت الهيئات التنظيمية الصينية طرح شركة "آنت" لأول مرة في سوق الأسهم والذي كان مخططاً أن تجمع الشركة من خلاله نحو 35 مليار دولار، بينما يصل إجمالي القيمة السوقية للشركة إلى 300 مليار دولار.

ووفق بلومبيرغ، فإن تخلص المستثمرين من الأسهم لم يقتصر على مجموعة علي بابا، وإنما امتد أيضا إلى شركات صينية أخرى عاملة في قطاع التكنولوجيا منها "تنسنت" أكبر شركة في مجال الألعاب الإلكترونية و"ميتوان" أحد عمالقة خدمات توصيل الطعام.

وفي مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، نصحت حكومة بكين مؤسس علي بابا بالبقاء في البلاد، حسبما قال شخص مطلع على الأمر، ونشأ الجدل حول مكان وجوده لأن بكين احتجزت في الماضي بهدوء المليارديرات المخالفين للقانون، دون محاكمة فورية.

لكن جاك ما ظهر، الأربعاء، في مقطع فيديو تبلغ مدته 50 ثانية، هنأ فيه المعلمين المدعومين من مؤسسته الخيرية ولم يشر إلى غيابه عن الرأي العام والتدقيق في أعمال "علي بابا" و"آنت" من قبل الهيئات التنظيمية.

المساهمون