افتتاح "بروجكت قطر 2024" بمشاركة 250 شركة قطرية وأجنبية

27 مايو 2024
جولة في أرجاء بروجكت قطر 2024، الدوحة، 27 مايو 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- افتتاح "بروجكت قطر 2024" بمشاركة 250 شركة من 25 دولة، يهدف لتحقيق أهداف رؤية قطر 2030 بتطوير البنية الصناعية والاجتماعية ودمج التقنيات المتقدمة.
- التركيز على الاستدامة والتقنيات الذكية مع استقطاب شركات متخصصة في حلول البناء الأخضر وتقنيات الطاقة المتجددة، مؤسسًا لمرحلة جديدة في قطاع البناء.
- المعرض يعزز فرص الشراكات بين الشركات القطرية والدولية ويناقش قضايا الاستدامة، التغير المناخي، والتصنيع الذكي، مع تقديم نظرة على المشاريع وفرص الاستثمار في قطر.

افتتح وزير المالية القطري، علي بن أحمد الكواري، اليوم الاثنين، المعرض التجاري الدولي العشرين لمواد ومعدات وتقنيات البناء "بروجكت قطر 2024" بمشاركة 130 شركة محلية و120 شركة من 25 دولة، ويعتبر موقع وصحيفة "العربي الجديد" شريكاً إعلامياً للمعرض الذي تتواصل فعالياته لغاية الخميس المقبل، في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.

وقال المدير العام للشركة الدولية للمعارض - قطر، المنظمة لمعرض بروجكت قطر 2024، حيدر مشيمش، في بيان، إن سوق البناء في قطر يقف على أعتاب مرحلة جديدة أساسها تحقيق أهداف رؤية قطر 2030، وهي مرحلة ينتقل معها التركيز إلى مشاريع تطوير البنية الصناعية والاجتماعية، فضلاً عن دمج التقنيات المتقدمّة ومقوّمات المدن الذكية في أعمال البناء.

ولفت إلى أن المعرض واكب على مدى عقدين متطلبات السوق وتوجهاته، وتسهيل التبادل التجاري بين قطر ودول العالم، وتوفير قناة مباشرة لنقل السلع والخدمات وتبادلها.

وتستقطب الدورة العشرون من بروجكت قطر 2024 عدداً من الشركات المتخصصة في حلول البناء الأخضر، وتقنيات الطاقة المتجددة، والمنتجات الأكثر كفاءة في استهلاك الطاقة، وممارسات البناء المستدام واستجابة للزخم العالمي الذي اكتسبه التصنيع الذكي، استقطبت شركات متخصصة في تقنيات الصناعة 4.0، وحلول الأتمتة، وأجهزة إنترنت الأشياء، وعمليات التصنيع الرقمي.

وأضاف مشميش لـ"العربي الجديد" إن الدورة العشرين من بروجكت قطر تحمل رمزية ودلالات من حيث إنها احتفالية خاصة لأحد أكبر المعارض استمرارية في قطر، والذي أصبح أيقونة المعارض التجارية في الدولة الخليجية، مبيناً أن الدورة العشرين تؤسس لمرحلة جديدة، وتطوي معها التركيز على البناء التقليدي في قطاع البنية التحتية، وننتقل الى مرحلة أكثر تخصصاً تركز على عناوين بعينها ومن أبرزها الاستدامة والتقنيات الذكية، لافتاً إلى أن المعرض من الدورة الحالية بدأ بالتركيز على التقنيات والمنتجات والخدمات التي تعنى بتوفير الاستدامة في قطاع البناء والإنتاج الصناعي المحلي، وبما يعكس تحولاً في نوعية العارضين والشركات المشاركة.

ولفت إلى التنوع القطاعي، إذ تستحوذ القطاعات الناشئة مثل التصنيع الذكي والبناء المستدام والابتكار الرقمي في صناعة البناء، على حصة كبرى من حجم المشاركات في بروجكت قطر 2024 في إطار سعي قطر لجذب الاستثمارات والخبرات الأجنبية لدعم المشاريع التنموية، ويُركز "بروجكت قطر" على تعزيز فرص عقد شراكات بين الشركات القطرية ونظيراتها الدولية من خلال عقد الشراكات البناءة مع المؤسسات الدولية، واستقطاب العارضين والزوار من الأسواق الرئيسية في جميع أنحاء العالم، وتيسير إبرام اتفاقيات التعاون والمشاريع المشتركة العابرة للحدود.

وحقق القطاع العقاري في قطر، تطوراً ملحوظاً وقفزات كبيرة خلال السنوات الخمسة الماضية، بدعم التشريعات التي سمحت لغير القطريين في التملك الحر للعقارات والانتفاع بها، في 25 منطقة، وكذلك الاستثمار الحكومي الكبير في مشاريع البنية التحتية، مما ساهم في زيادة مشاركة هذا القطاع في دعم الاقتصاد الوطني ونموه.

وبحسب تقرير لـ"موردور إنتلجنس" فقد بلغ حجم سوق العقارات التجارية في قطر 15.62 مليار دولار عام 2023، وسط توقعات بأن يصل إلى 22.5 ملياراً بحلول 2028 بمعدل نمو سنوي مركب قدره 7.6%.

وقال السفير التركي لدى قطر مصطفى كوكصو لـ"العربي الجديد"، إن بلاده تعطي أهمية لمعرض بروجكت قطر وتحرص على المشاركة فيه منذ 18 عاماً، مشيراً إلى الشهرة التي تتمتع بها الشركات التركية العاملة في مجال التعمير والإنشاء ومشاريع البناء والبنية التحتية، مشيراً إلى أنه شُيد في تركيا، أكثر من 400 ألف شقة في غضون عام، وسلمت إلى سكانها.

ولفت السفير إلى مشاركة 18 شركة تركية تعمل على مستوى العالم، في الدورة العشرين للمعرض، تطمح إلى إبرام اتفاقيات وعقود بيع، ليس مع الجهات والشركات القطرية فحسب، بل مع نظيراتها في دول مجلس التعاون الخليجي وغيرها، كاشفاً أنه جرى في جناح إحدى الشركات التركية المشاركة، توقيع عقد بيع مع إحدى الشركات الليبية.

وعن العلاقات التجارية والاقتصادية بين قطر وتركيا، أكد كوكصو، أن التبادل التجاري بين البلدين في ازدياد، موضحاً أنه قد يكون انخفض قليلاً بعد بطولة كأس العالم التي شهدتها قطر عام 2022، وهذا طبيعي، مؤكداً السعي ليصل إلى ملياري دولار خلال العام الجاري. 

وانطلقت اليوم جلسات المؤتمر المصاحب الذي سيغطّي أهم القضايا التي تعني قطاعات البناء والإنشاءات والصناعة والاستدامة والبيئة، وتناول اليوم الأول أهمّ المشاريع الجارية والمرتقبة في قطر، وفرص الاستثمار المتوفّرة فيها، وتناقش جلسات الغد عناوين الاستدامة والتغيّر المناخي، ويحمل اليوم الثالث عنوان "نحو التصنيع الذكي"، ويركّز على التحوّلات الحديثة في قطاعي الإنتاج الصناعي والخدمات اللوجستية، ويبحث أحدث التطوّرات في ما يعرف بالثورة الصناعية الرابعة. 

المساهمون