أظهرت بيانات رسمية، اليوم الأحد، أن واردات السعودية من تركيا زادت في أغسطس/آب عن الشهر السابق، على الرغم من مقاطعة غير رسمية اكتسبت زخما، مع مطالبة رجال أعمال وتجار تجزئة سعوديين بفرض حظر على الواردات التركية.
وزادت قيمة الواردات من تركيا إلى 833.6 مليون ريال (222.28 مليون دولار) في أغسطس/آب، من 693.4 مليون ريال في يوليو/تموز، وفقا للهيئة العامة للإحصاء السعودية، مما يجعل تركيا تاسع أكبر مصدّر للسعودية.
وأظهرت بيانات اليوم زيادة إجمالي الصادرات السعودية أكثر من 12 بالمائة إلى حوالي 15.3 مليار دولار في أغسطس/آب مقارنة مع الشهر السابق، لكن الصادرات إلى تركيا تراجعت إلى 879.4 مليون ريال، من 966.4 مليون ريال في يوليو/تموز.
وعلى أساس سنوي، تراجعت صادرات السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، 25.1 بالمائة في أغسطس/آب، ويرجع ذلك أساسا إلى صادرات الخام التي انخفضت قيمتها نحو 5.4 مليارات دولار، وسط تراجع في أسعار النفط وإنتاجه.
وقال مصدرون في تركيا إنهم واجهوا صعوبات متزايدة فيما يتعلق بالسعودية في الآونة الأخيرة. ودعا رئيس الغرف التجارية غير الحكومية في السعودية هذا الشهر إلى مقاطعة المنتجات التركية، وقالت سلاسل متاجر رئيسية إنها ستتوقف عن شراء البضائع التركية.
وتشكل الصادرات السلعية التركية للسوق السعودية، نحو 1.8 في المائة فقط، من إجمالي صادرات أنقرة السنوية، بحسب بيانات رسمية متطابقة.
وبلغ إجمالي صادرات أنقرة نحو 171.5 مليار دولار في 2019، مقارنة بـ 167.9 مليارا في 2018.
لكن بحسب معطيات وزارة التجارة التركية، فإن صادرات البلاد إلى السعودية بين يناير/كانون الثاني وأغسطس/آب من العام الجاري، تراجعت بنسبة 18 في المائة على أساس سنوي.
وبلغت قيمة الصادرات التركية خلال الفترة 1.9 مليار دولار، بانخفاض 400 مليون دولار عن الفترة نفسها من العام الماضي، نزولا من 2.3 مليار دولار في الفترة المقابلة من 2019.
(الدولار= 3.75 ريالات سعودية)