ارتفاع كبير في صادرات السيارات اليابانية إلى روسيا رغم العقوبات

20 أكتوبر 2024
معرض سيارات في موسكو يعرض سيارات يابانية (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت صادرات اليابان من سيارات الركاب إلى روسيا زيادة بنسبة 132.2% في سبتمبر، بينما انخفضت صادرات السيارات في النصف الأول من السنة المالية بنسبة 11.3%.
- ارتفع التبادل التجاري بين اليابان وروسيا بنسبة 22.78% في سبتمبر، مع زيادة واردات الغاز الطبيعي المسال بنسبة 11.7% وانخفاض واردات الفحم بنسبة 34.2%.
- أكد رئيس الوزراء الياباني الجديد استمرار العقوبات على روسيا ودعم أوكرانيا، مع التركيز على حل قضية جزر الكوريل الجنوبية التي تعرقل معاهدة السلام بين البلدين.

أفادت وكالة "تاس" الروسية نقلاً عن بيانات وزارة المالية اليابانية، بأن اليابان زادت صادراتها من سيارات الركاب إلى روسيا بنسبة 132.2% في سبتمبر/أيلول الماضي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. كما ارتفعت صادرات قطع الغيار والمكونات للسيارات بنسبة 21.3%. ومع ذلك، شهد النصف الأول من السنة المالية، الممتد من إبريل/نيسان إلى سبتمبر/أيلول، انخفاضًا في صادرات السيارات إلى روسيا بنسبة 11.3% مقارنة بنفس الفترة من عام 2023. 
وقال إيغور باراتينسكي، مسؤول بمعرض لبيع السيارات في موسكو لـ"العربي الجديد": "أرى أن الزيادة الكبيرة في صادرات السيارات اليابانية تمثل فرصة كبيرة لنا. هناك طلب متزايد على السيارات اليابانية بسبب أن المستهلكين الروس يثقون بجودتها وموثوقيتها. وهذا يعزز قدرتنا على تقديم خيارات متنوعة لعملائنا" وتابع: "كما أن استعادة العلاقات التجارية مع الشركات اليابانية قد تفتح لنا أبوابًا جديدة للتعاون والشراكة، مما يساعدنا في تلبية احتياجات السوق بشكل أفضل" 
وأضاف: "على الجانب الآخر، نحن حذرون. لأنه رغم الزيادة الحالية في الصادرات، فإن الانخفاض في النصف الأول من السنة المالية يشير إلى أن السوق غير مستقر. قد تكون هناك تحديات تتعلق بالتكاليف المرتفعة أو صعوبة الحصول على قطع الغيار بسبب العقوبات. هذا يمكن أن يؤثر سلبًا على قدرتنا على تقديم خدمة ما بعد البيع بشكل جيد، مما قد يضر بسمعتنا في السوق".
ووفقاً لوكالة تاس، فقد زادت اليابان وارداتها من الغاز الطبيعي المسال من روسيا بنسبة 11.7%، بينما انخفضت مشترياتها من الفحم الروسي بنسبة 34.2%، ولم تستورد النفط. وذكرت الوكالة الروسية أن التبادل التجاري بين اليابان وروسيا، شهد في سبتمبر زيادة بنسبة 22.78% ليصل إلى 98.6 مليار ين، أي ما يعادل 659 مليون دولار في الشهر السابق، في حين ارتفع التبادل التجاري على أساس سنوي  بنسبة 23.81% ليبلغ 105.59 مليارات ين (743 مليون دولار).
تجدر الإشارة إلى أن اليابان بالتعاون مع الدول الغربية، فرضت عقوبات على روسيا منذ بداية النزاع في أوكرانيا. وقد شملت هذه العقوبات حظر استيراد الصلب والألمنيوم ومنتجاتها من موسكو، بالإضافة إلى الطائرات والمركبات الفضائية والمحركات والطائرات بدون طيار والمعدات الإنشائية والسيارات الكهربائية وغيرها من السلع.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء الياباني الجديد شيغيرو إيشيبا، أن حكومة طوكيو ستواصل فرض العقوبات على روسيا ودعم أوكرانيا، وذلك في أول خطاب له أمام البرلمان. وأكد إيشيبا التزام الحكومة اليابانية بـ"مواصلة ضغوط العقوبات على روسيا ودعم أوكرانيا"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أهمية "حل المشكلة الإقليمية وإبرام معاهدة سلام مع روسيا"، رغم التحديات القائمة في العلاقات بين البلدين. 
يذكر أن موسكو وطوكيو تجريان مفاوضات منذ منتصف القرن الماضي حول اتفاق سلام بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تظل قضية جزر الكوريل الجنوبية هي العقبة الرئيسية. وضم الاتحاد السوفييتي الأرخبيل بالكامل بعد انتهاء الحرب، بينما تتنازع اليابان على ملكية جزر إيتوروب وكوناشير وشيكوتان وبعض الجزر الصغيرة غير المأهولة. وتؤكد وزارة الخارجية الروسية بشكل متكرر أن السيادة الروسية على هذه الأراضي ثابتة بموجب القانون الدولي. ونتيجة فرض طوكيو عقوبات ضد روسيا بسبب الوضع في أوكرانيا، أدى ذلك إلى توقف موسكو عن المشاورات مع اليابان بشأن معاهدة السلام. كما انسحبت روسيا من المفاوضات حول إقامة أنشطة اقتصادية مشتركة في جزر الكوريل الجنوبية، وعطلت تمديد وضع اليابان كشريك لمنظمة التعاون الاقتصادي في منطقة البحر الأسود.

المساهمون