ارتفاع صافي الأصول الأجنبية لمصر إلى 13.27 مليار دولار في يوليو

01 سبتمبر 2024
ارتفع صافي الأصول الأجنبية لمصر إلى 13.27 مليار دولار في نهاية يوليو(الأناضول)
+ الخط -

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري أن صافي الأصول الأجنبية في مصر كان إيجابياً للشهر الثالث على التوالي في يوليو/ تموز بعد أن ظل سلبياً للغاية لأكثر من عامين، إذ ارتفع 220 مليون دولار. وقفز صافي الأصول الأجنبية إلى 644.8 مليار جنيه مصري في نهاية يوليو/ تموز من 626.6 مليار جنيه في يونيو/ حزيران. ووفقاً لحسابات وكالة رويترز التي استندت إلى سعر الصرف الرسمي للبنك المركزي في ذلك الحين، يعادل هذا 13.27 مليار دولار في نهاية يوليو/ تموز و13.05 مليار دولار في نهاية يونيو /حزيران.

وتستخدم مصر صافي أصولها الأجنبية، التي تشمل الأصول الأجنبية لدى كل من البنك المركزي والبنوك التجارية، للمساعدة في دعم عملتها منذ سبتمبر/ أيلول 2021 على الأقل. وصار صافي أصول مصر الأجنبية سلبياً منذ فبراير/ شباط 2022، إذ هبط إلى سالب 28.96 مليار دولار في يناير/ كانون الأول. لكن في فبراير/ شباط من العام الحالي، عززت الحكومة ماليتها من خلال بيع حقوق تطوير منطقة رأس الحكمة على ساحل البحر المتوسط مقابل 35 مليار دولار، ومن خلال التوقيع في مارس/ آذار على حزمة دعم مالي بقيمة 8 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي. 

وخفضت مصر أيضاً قيمة عملتها بشكل حاد، ما أدى إلى تدفق الاستثمارات في الأسهم والسندات وغيرهما من الأصول المالية، فضلاً عن زيادة التحويلات المالية من العاملين المصريين في الخارج. وزادت الأصول الأجنبية، وكذلك الالتزامات الأجنبية، لدى البنوك التجارية والبنك المركزي في يوليو/ تموز. 

وتبلغ قيمة القروض المحلية والأجنبية واجبة السداد خلال العام المالي الجاري، نحو 1.6 تريليون جنيه، وفقاً لبيانات وزارة المالية. وارتفع الإنفاق الحكومي في السنوات القليلة الماضية في ظل سعي الدولة لتنفيذ مشاريع بنية تحتية طموحة منها مدن جديدة وتوسعة هائلة لشبكة الطرق مع الحفاظ على بعض أوجه الدعم لمواجهة تراجع مستوى المعيشة. وتعهدت مصر لصندوق النقد الدولي في إطار اتفاقية القرض في مارس الماضي بخفض إقراض البنك المركزي للحكومة. 

وقرر صندوق النقد الدولي الشهر الماضي، تأجيل وصول بعثته الرابعة إلى القاهرة، لمدة شهر، بما يحول دون صرف مبالغ في حدود الملياري دولار، تنتظر البلاد وصولها، لمواجهة أزمة دولارية مرتقبة بسبب التزام مصر سداد ديون خارجية كبيرة قبل نهاية العام.

وأرجأ الصندوق وصول بعثة خاصة لإتمام المراجعة الرابعة، لبرنامج الإصلاح الاقتصادي من 15 سبتمبر/ أيلول إلى منتصف أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وفق ما أعلنت إدارة المؤسسة المالية الدولية في تقرير مفاجئ، حول نتائج المراجعة الثالثة التي اعتمدتها في 29 يوليو/ تموز الماضي، وأدت حينها إلى الإفراج عن 820 مليون دولار من قرض متفق عليه بقيمة 8 مليارات دولار، فضلاً عن مطالبة الحكومة بقرض تكميلي آخر من صندوق الصلابة والاستدامة التابع للمؤسسة المالية الدولية يبلغ 1.2 مليار دولار.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون