ارتفاع صادرات الغاز المسال الروسي بنسبة 5% خلال 9 أشهر رغم العقوبات

أظهرت بيانات شركة كبلير الدولية للتحليل أنّ مجمعات تسييل الغاز الروسية شحنت خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي ما مجموعه 24.36 مليون طن من الغاز المسال الروسي للتصدير، وذلك بزيادة نسبتها تقارب 5% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وذلك رغم العقوبات الغربية القاسية بحق قطاع الطاقة الروسي.

ومع ذلك، كشفت البيانات التي أوردتها صحيفة كوميرسانت الروسية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أنّ ديناميكية الزيادة جاءت ضعيفة في سبتمبر/ أيلول الماضي، إذ ارتفع الشحن بنسبة 1.8% فقط على أساس سنوي، ليبلغ 2.69 مليون طن، بموازاة وقف بلجيكا، التي تُعَدّ من أكبر المشترين الأوروبيين للغاز المسال الروسي، مشترياتها من شركة نوفاتيك الروسية بشكل شبه كامل. ومع ذلك، يمكن للشركة تحويل فوائض إنتاجها إلى آسيا، في ظل استمرار الملاحة عبر الممر البحري الشمالي.  

واستحوذت بلدان منطقة آسيا والمحيط الهادئ، الصين واليابان وكوريا الجنوبية، على الحصص الأكبر من صادرات الغاز المسال الروسي في سبتمبر بواقع 1.48 مليون طن مقابل 1.15 مليون طن شُحنَت إلى الاتحاد الأوروبي، وسط تصدّر فرنسا وهولندا وإسبانيا قائمة المشترين الأوروبيين. بينما بلغت الصادرات إلى آسيا في الأشهر التسعة الأولى من العام، نحو 10.72 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال، و13.29 مليون طن إلى أوروبا، شاملة تركيا، بزيادة نسبتها 13.8% مقابل تراجع الإمدادات إلى آسيا بنسبة 2.3%.

وتجدر الإشارة إلى أن مجمعات تسييل الغاز الموجهة للتصدير والعاملة حالياً في روسيا هي: "يامال" بطاقة إنتاجية تصميمية قدرها 16.5 مليون طن، و"كريوغاز-فيسوتسك" (660 ألف طن)، التابعان لـ"نوفاتيك"، و"ساخالين-2" بطاقة إنتاجية 9.6 ملايين طن، و"بورتوفايا" (1.5 مليون طن)، التابعان لعملاق الغاز الروسي "غازبروم". 

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

الاقتصاد الروسي.. تراجع الفقر في روسيا رغم تفاوت الدخول

وفي أغسطس/ آب الماضي، بدأ الشحن من الخط الأول لمشروع "أرتكتيك الغاز الطبيعي المسال 2" التابع لـ"نوفاتيك" والخاضع لعقوبات وزارة الخزانة الأميركية، ولكن لم تصل أي شحنات منه إلى مشترين بعد، بل أُودِعَت في المستودعات العائمة. وتشير بيانات "كبلير" إلى شحن 60 ألف طن من الغاز الطبيعي المسال من المجمع في سبتمبر الماضي.

وكانت "نوفاتيك" الروسية الرائدة في مجال الغاز الطبيعي المسال قد بدأت في الشهر الماضي، بإعادة النظر في خطط تحقيق مشروعيها في مقاطعة مورمانسك وبلدة سابيتا في أقصى شمال روسيا على خلفية العقوبات الغربية. 

وفرض الاتحاد الأوروبي في نهاية يونيو/ حزيران الماضي، حظراً على الاستثمار وتوفير السلع والتكنولوجيا والخدمات اللازمة لإكمال مشروعي "مورمانسك" و"أوب" للغاز الطبيعي المسال، بينما يواجه "أركتيك الغاز الطبيعي المسال-2" الذي شُغِّل خطه الأول، هو الآخر، صعوبات في شحن المواد بسبب العقوبات الأميركية الشاملة.