تجاهلت الأسهم الأميركية أرقام مبيعات التجزئة القوية، التي تدعم استمرار تشديد السياسات النقدية ورفع معدلات الفائدة، فارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية الثلاثة، ومعها مؤشر الأسهم الأوروبية، بينما بقيت الأسواق جميعها في انتظار التحرك القادم من مجلس الاحتياط الفيدرالي.
وخلال تعاملات يوم الأربعاء، ارتفع مؤشر ناسداك لليوم الثالث على التوالي، وكانت نسبة ارتفاع اليوم 0.92%، بدعم من ارتفاع سهم شركة AIRBNB، الذي تجاوز 13%، بعد تجاوزه توقعات الربحية، بالإضافة إلى ارتفاعات قوية من أسهم شركات السيارات الكهربائية، مثل تسلا وريفيان ولوسيد.
أيضاً ارتفع مؤشر أس آند بي 500 ربع نقطة مئوية تقريباً، بينما اكتفى مؤشر داو جونز الصناعي بالارتفاع بنسبة لم تتجاوز 0.11%، خلال تعاملات اليوم نفسه.
وتراجعت الأسهم الأميركية في بداية تعاملات اليوم، عندما أظهر تقرير حديث أن مبيعات التجزئة لشهر يناير/ كانون الثاني ارتفعت بنسبة 3%، بينما توقع الاقتصاديون ارتفاعاً في حدود 1.9%، في إشارة إلى صمود الاقتصاد الأميركي أمام توقعات الركود، رغم الرفع المتتالي لمعدلات الفائدة الأميركية، خلال العام الأخير.
ورفع البنك الفيدرالي معدلات الفائدة الفيدرالية في ثمانية اجتماعات متتالية، بدأت في مارس/ آذار الماضي، بمجموع 450 نقطة أساس، وصولاً إلى نطاق 4.5% - 4.75%، بعد أن كانت قريبة من الصفر.
وارتفعت الأسهم الأوروبية أيضاً، خلال تعاملات يوم الأربعاء، مستفيدة من تسجيل الولايات المتحدة، الثلاثاء، أقل معدل تضخم سنوي في 15 شهراً، حيث عكس مؤشر ستوكس 600 خسائر الدقائق الأولى من التعاملات، لينهي اليوم على ارتفاع بنسبة 0.53%، مع ارتفاعات معظم قطاعاته.
وعلى الدرب نفسه سار مؤشر FTSE 100 البريطاني، مسجلاً مستوىً قياسياً جديداً، بعد اختراقه نقطة الـ8000 لأول مرة في تاريخه، ومنهياً الجلسة على ارتفاع بنسبة 0.55% خلال اليوم.
وفي سياق متصل، تراجعت أسعار النفط يوم الأربعاء تراجعاً بسيطاً، لم يتجاوز 20 سنتاً في خام برنت، ليسجل 85.38 دولاراً للبرميل، بينما كانت التراجعات في خام غرب تكساس الأميركي 47 سنتاً، وصلت به إلى سعر 78.59 دولاراً للبرميل، مع غياب المؤثرات الكبيرة عن الأسواق اليوم.