ارتفاع أسعار النفط رغم قفزة مفاجئة في المخزونات الأميركية

26 يونيو 2024
ارتفع سعر النفط إلى 85.41 دولاراً للبرميل/البصرة في 5 يونيو 2003 (أحمد الربيعي/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية على الرغم من زيادة مفاجئة في المخزونات الأمريكية، مدفوعة بالمخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط وتوقعات بانخفاض المخزون خلال موسم الطلب القوي في الربع الثالث.
- تخفيضات أوبك+ المستمرة والطلب الموسمي القوي يُتوقع أن يدعما أسعار النفط، مع توقعات بعجز في السوق يقدر بـ1.5 مليون برميل يوميًا خلال الربع الثالث.
- المخاطر الجيوسياسية المتزايدة، بما في ذلك هجمات الحوثيين في البحر الأحمر والأعمال القتالية بين إسرائيل وحزب الله، إلى جانب الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية النفطية الروسية، تسهم في دعم ارتفاع أسعار النفط.

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية، اليوم الأربعاء، على الرغم من قفزة مفاجئة في المخزونات الأميركية، وجاء الصعود مدفوعا بالمخاطر الجيوسياسية الناجمة عن الصراع في الشرق الأوسط وتوقعات بسحب المخزونات في نهاية المطاف خلال موسم ذروة الطلب في الربع الثالث. وبحلول الساعة 04.06 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتا، بما يعادل 0.5%، إلى 85.41 دولارا للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 43 سنتا، أو ما يعادل 0.5%، إلى 81.26 دولارا للبرميل.

وقال سوفرو ساركار، من قيادة فريق قطاع الطاقة في بنك دي.بي.إس: "يبدو أن السوق تتجاهل مخاوف الطلب في الوقت الحالي، متوقعة السحب من المخزونات في ذروة موسم الطلب في الربع الثالث. أرقام المخزون الرسمية من إدارة معلومات الطاقة اليوم ستتيح للسوق المزيد من المؤشرات".

وذكرت مصادر مطلعة في السوق أن معهد البترول الأميركي قال إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت 914 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 21 يونيو/ حزيران. وتوقع محللون استطلعت رويترز آراءهم انخفاض مخزونات الخام بنحو ثلاثة ملايين برميل الأسبوع الماضي. ومن المقرر صدور بيانات الحكومة الأميركية الرسمية عن مخزونات النفط والوقود في الساعة 14.30 بتوقيت غرينتش. 

خفض الإنتاج يدعم أسعار النفط

وقال وارين باترسون، رئيس استراتيجية السلع الأولية في آي.إن.جي، إنه على الرغم من الضغط على المدى القريب الناجم عن قوة الدولار وبيانات مخزونات النفط الخام الأميركية، فمن المرجح أن تجد السوق دعما من تخفيضات أوبك+ المستمرة والطلب الموسمي القوي خلال الربع الثالث. وأضاف: "يشير تقديرنا إلى أن السوق (العالمية) ستشهد عجزا بنحو 1.5 مليون برميل يوميا في الربع الثالث بسبب استمرار تخفيضات أوبك+ والطلب الموسمي القوي الذي نشهده عادة في الربع الثالث".

وقال ساركار، من دي.بي.إس، إنه بالإضافة إلى ذلك، فإن المخاطر الجيوسياسية المتزايدة في ظل هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وتصاعد الأعمال القتالية بين إسرائيل وجماعة حزب الله في لبنان تدعم أيضا ارتفاع أسعار النفط. وتشن جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على ممرات ملاحية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني تضامنا مع الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على غزة. وقد أدى ذلك إلى تعطيل الشحن عبر ممر البحر الأحمر، وهو ما أثار مخاوف حيال تدفق الشحن. وأغرق الحوثيون حتى الآن سفينتين واحتجزوا أخرى، وقالوا، أمس الثلاثاء، إنهم استخدموا صاروخا جديدا لقصف سفينة في بحر العرب. 

وتلقى النفط في الوقت نفسه دعما من الهجمات الأوكرانية المتواصلة على البنية التحتية النفطية الروسية. وفي 21 يونيو/ حزيران، استهدفت طائرات مسيرة أوكرانية أربع مصافي تكرير، من بينها مصفاة إيلسكي، وهي واحدة من أكبر المصافي في جنوب روسيا. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الاثنين، إن بلاده قصفت أكثر من 30 منشأة نفط روسية تشمل مصافي ومحطات ومستودعات. ولم يذكر تفاصيل إضافية أو الفترة التي حدثت خلالها هذه الهجمات.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون