- ارتفاعات ملحوظة في أسهم شركات أخرى مثل بلاكبيري وKoss، تعكس شعبية "أسهم الميم" بين المستثمرين الأفراد على منصات التواصل الاجتماعي.
- عودة ظاهرة "أسهم الميم" مع أول منشور لكيث غيل (Roaring Kitty) منذ 2021، يعكس تأثير المستثمرين الأفراد وديناميكيات الأسواق المالية المعقدة وتأثير الثقافة الشعبية.
لم تنتظر "أسهم الميم" بدء ساعات التعامل الرسمية في بورصة نيويورك، حيث واصلت ارتفاعاتها الجنونية التي بدأت في الساعات الأولى من هذا الأسبوع، ليتضاعف سعر سهم شركة غيم ستوب مرة أخرى في تعاملات ما قبل الفتح، ولتقترب مكاسبه خلال يومين فقط من التعاملات من نسبة 300%.
وأنهى سهم غيم ستوب تعاملات الجمعة عند سعر 17.45 دولاراً، قبل أن يتجاوز 67 دولاراً في التعاملات المبكرة يوم الثلاثاء، مدفوعاً بما نشره حساب Roaring Kitty، الذي كان وراء طفرة "أسهم الميم" في 2021، يوم الاثنين في أول ظهور له عبر الإنترنت في ثلاث سنوات.
أيضاً ارتفعت أسهم AMC بنسبة 120% في تعاملات ما قبل الفتح، وذلك بعد أن جمعت سلسلة دور السينما نحو 250 مليون دولار من رأس مال الأسهم الجديد خلال التداول الجامح يوم الاثنين. وفي أعلى مستوياته يوم الثلاثاء، تجاوزت أرباح سهم AMC نسبة 200%. كذلك ارتفعت أسهم شركة بلاكبيري BlackBerry لصناعة الهواتف الذكية التي كانت مهيمنة ذات يوم على مجتمع الأعمال بنسبة 25% في تداول ما قبل السوق، في حين ارتفعت أسهم شركة Koss المصنعة لسماعات الرأس بنسبة 33%.
و"أسهم الميم" هي أسهم شركات تحظى بشعبية كبيرة بين المستثمرين الأفراد على منصات التواصل الاجتماعي، مثل Reddit's r/wallstreetbets. ويرجع تسميتها بهذا الأسم إلى انتشارها الشبيه بالفيروسات عبر الإنترنت، مستوحاة من مفهوم mem، وهي فكرة أو سلوك ينتشر بسرعة عبر الإنترنت، وغالبًا ما يكون مضحكًا أو مثيرًا للاهتمام.
واشتعلت من جديد ظاهرة "أسهم الميم" مطلع الأسبوع الجاري، من خلال التحديث الأخير لوسائل التواصل الاجتماعي من "Roaring Kitty". ونشر الرجل، واسمه القانوني كيث غيل، صورة على منصة X للاعب فيديو يجلس إلى الأمام على كرسيه، وهي صورة يستخدمها اللاعبون للإشارة إلى أنهم يأخذون اللعبة على محمل الجد.
— Roaring Kitty (@TheRoaringKitty) May 13, 2024
وكان هذا أول منشور لغيل على المنصة منذ عام 2021، ومنذ ذلك الحين جرت مشاهدته أكثر من 23 مليون مرة. وتابع غيل سلسلة من منشورات مقاطع الفيديو القصيرة من البرامج التلفزيونية والأفلام الشهيرة، على الرغم من أن المعنى الكامن وراء بعضها لم يكن واضحًا.
وعمل كيث غيل قبل سنوات مسوِّقاً لشركة التأمين Massachusetts Mutual Life Insurance. واجتذب غيل جيشاً من المتداولين اليوميين الذين شجعوا بعضهم بعضاً وتكدسوا في أسهم ألعاب الفيديو الفعلية، وعدد من الأسهم الصغيرة الأخرى التي يفتقر معظمها إلى الأساسيات الضرورية لدفع سعر السهم لأعلى، بين عامي 2020 و2021.
وشملت طفرة "أسهم الميم" قبل ثلاثة أعوام مستثمرين أفراداً استهدفوا البائعين على المكشوف وصناديق التحوط ممن راهنوا على انهيار أسهم تلك الشركات، وأجبروهم على تغطية مراكزهم المكشوفة، بخسائر ضخمة، بعد ارتفاع أسعار الأسهم.
وقال نيل ويلسون، كبير محللي السوق في فاينالتو، في مذكرة: "يبدو أن المستثمرين الأفراد أصبحوا أكثر تفاؤلاً مرة أخرى وعلى استعداد لتحمل المزيد من المخاطر. لا يوجد سبب أساسي لهذه الخطوة في حد ذاتها، فتقرير أرباح GME الأخير كان سيئاً للغاية".
وفي أواخر مارس/ آذار، قالت "غيم ستوب" إنها ألغت عدداً غير محدد من الوظائف لخفض التكاليف، وأعلنت انخفاض إيرادات الربع الرابع وسط المنافسة المتزايدة من المنافسين القائمين على التجارة الإلكترونية.
وانهارت أسهم "غيم ستوب" التي وصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 120.75 دولاراً في يناير/ كانون الثاني من عام 2021، بعد فترة قصيرة، ومعها كل "أسهم الميم" الأخرى، مع تلاشي اهتمام المتعاملين. واتجهت أسهم "غيم ستوب" نحو الانخفاض في السنوات الأخيرة، حيث وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ ثلاث سنوات عند 9.95 دولارات الشهر الماضي.
وقدرت شركة التحليلات Ortex Technologies خسائر بائعي "غيم ستوب" على المكشوف بعد قفزة السعر يوم الاثنين بما يقارب مليار دولار، وبما يتجاوز 1.26 مليار دولار لشهر مايو، ارتفعت إلى أكثر من 2.3 مليار دولار، خلال الساعات الأولى من تعاملات الثلاثاء.