احتفالات رأس السنة الأمازيغية تنعش أسواق المغرب

19 يناير 2021
الإقبال على الأسواق كسر الركود الذي خلفته جائحة كورونا (Getty)
+ الخط -

طوال يناير/ كانون الثاني الجاري، استعادت أسواق مدينة وجدة شمالي شرقي المغرب شيئاً من عافيتها، وكسرت الركود الذي خلفته جائحة كورونا، شأنها في ذلك شأن أغلب أسواق المدن المغربية، بسبب احتفالات رأس السنة الأمازيغية.

ويطلق الأمازيغ على رأس السنة الأمازيغية اسم "إيض يناير" (ليلة يناير)، حيث توافق 13 يناير/ كانون الثاني من كل عام، وبالتقويم الأمازيغي يوافق هذه المرة عام 2971.

وقال فريد أيت حسي، وهو تاجر مواد غذائية بأحد أسواق وجدة، إنّ أكثر ما يقتنيه الناس بهذه المناسبة، هو الجوز واللوز والفستق والبندق وغيرها من الفواكه الجافة، لإعدادها في طبق مع الشاي المغربي ومأكولات أخرى.

وتوارث الأمازيغ هذه الاحتفالات منذ مئات السنين، وهي مناسبة سنوية يجددون بها آمالهم في موسم فلاحي جديد أكثر وفرة.

وتسمى السنة الأمازيغية أيضاً بالسنة الفلاحية، لارتباطها بالتقويم الذي يعتمده الفلاحون لتحديد أوقات الزرع والحصاد والري، حيث تستمر الاحتفالات بهذه المناسبة لغاية الأسبوع الأخير من يناير.

وقال الباحث في التاريخ والثقافة الأمازيغية شريف أدرداك، إنّ "الأمازيغ حافظوا على هذا التقويم لارتباطه بالدورة الفلاحية وطوروه عبر مرور الزمن".

بدوره، ذكر محمد بالي، عضو الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة، أن معظم مناطق شمال أفريقيا تحتفل بحلول هذه المناسبة بالمنتجات الفلاحية المحلية.

ويرتقب أن تساعد التساقطات المطرية الغزيرة التي يعرفها المغرب في الأسبوع الأخير على نمو جيد للعديد من المزروعات، خاصة الحبوب.

ورغم تبني المغرب خطة للإنعاش الاقتصادي في حدود 13 مليار دولار، والمراهنة على إنعاش الاقتصاد بما له من تأثير على سوق العمل في العام الجديد، إلا أن بنك المغرب (البنك المركزي) يتصور أن ذلك يبقى رهينا بانجلاء حالة عدم اليقين التي تتعلق بالتلقيح بالمغرب ولدى شركائه، خاصة الأوروبيين منهم.

ونفذت المملكة إجراءات وفرضت قيودا صارمة منذ مارس/ آذار الماضي، ضمن محاولات حكومية لمنع تفشي كورونا محليا، شملت تعليق الطيران والتنقل، وغلق المرافق الحيوية، استمرت أكثر من ثلاثة أشهر.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون