- الاتفاقية المرتقبة تهدف إلى تحرير تجارة السلع والخدمات وتسهيل الاستثمارات، مع توقعات بأن تؤدي إلى إنشاء واحدة من أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم بقيمة 2.4 تريليون دولار.
- تسعى دول الخليج وتركيا لتطوير الصناعات المحلية ونقل التكنولوجيا، فيما تبحث الإمارات عن فرص تجارية جديدة سواء من خلال مجلس التعاون أو على أساس ثنائي، مؤكدة على أهمية التجارة كمحرك للنمو الاقتصادي.
خطت تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي، قطر والسعودية والإمارات والكويت وعُمان والبحرين، خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكة التجارية والاقتصادية؛ حيث وقّع الطرفان بياناً مشتركاً في العاصمة أنقرة، اليوم الخميس، لبدء مفاوضات بشأن إبرام اتفاقية للتجارة الحرة بين الجانبين، في الوقت الذي تكثف فيه تركيا جهودها لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع المنطقة.
ووقّع على البيان من الجانب التركي وزير التجارة عمر بولات، فيما ناب عن مجلس التعاون أمينه العام جاسم محمد البديوي.
وقال الوزير التركي إنه عند اكتمال المفاوضات بشأن الاتفاقية، ستظهر الفرصة لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية وتنويعها بين الطرفين ضمن إطار أكثر شمولاً.
من جانبه، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، إن توقيع البيان دليل على قوة الشراكة الاستراتيجية والعميقة بين دول مجلس التعاون وتركيا. وأضاف، وفق ما نقلت الأناضول، أن توقيع البيان يدل أيضاً على ما حققته دول مجلس التعاون الخليجي من مكانة إقليمية ودولية وعلى الأصعدة كافة، ومنها المكانة التجارية والاقتصادية والمالية.
وقال بولات على منصة "إكس" إن "الاتفاقية ستحرر تجارة السلع والخدمات، وتسهل الاستثمارات والتجارة، وتزيد تجارة بلادنا مع المنطقة".
ولدى تركيا اتفاقية تجارة بالفعل مع أبوظبي، تسمى اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة. كذلك فإنها وقّعت صفقات بمليارات الدولارات مع دول الخليج، ومن بينها قطر.
وفي السياق، عبّر الوزير التركي عن اعتقاد أنقرة أن المحادثات ستكتمل في أقرب وقت ممكن، وقال إن الاتفاقية ستؤدي إلى واحدة من أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي، بقيمة إجمالية تبلغ 2.4 تريليون دولار.
ومع تحسّن العلاقات، تتطلع دول الخليج إلى تركيا للمساعدة في تطوير الصناعات المحلية ونقل التكنولوجيا. وقالت تركيا وبريطانيا في الأسبوع الماضي إنهما ستطلقان محادثات بشأن اتفاقية تجارة حرة جديدة موسعة تشمل السلع والخدمات.
وفي أبوظبي قال متحدث باسم وزارة الاقتصاد الإماراتية اليوم الخميس إن الإمارات منفتحة على استكشاف الفرص التجارية، سواء من خلال مجلس التعاون الخليجي أو على أساس ثنائي، وذلك في أعقاب تقرير لرويترز عن اهتمام البلاد بإجراء محادثات تجارية ثنائية مع الاتحاد الأوروبي.
وقال المتحدث في رسالة عبر البريد الإلكتروني: "لا تزال الإمارات تؤمن بكون التجارة محركاً لنموّ الاقتصاد وتنويع مصادره، ونحن منفتحون على استكشاف الفرص مع الشركاء، سواء من خلال دول مجلس التعاون الخليجي أو على أساس ثنائي. أولويتنا هي الحفاظ على حركة التجارة".
كانت رويترز قد أوردت في 19 مارس/ آذار أن مسؤولين إماراتيين أثاروا مراراً فكرة إجراء محادثات تجارية ثنائية مع نظرائهم من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه.
وقالت المصادر إن الإمارات تشعر بالإحباط بسبب تعثّر محادثات بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي منذ فترة طويلة.
(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)