يجري كل من الأردن وإسرائيل اتصالات بهدف التوصل إلى اتفاق "الكهرباء مقابل الماء"، حيث ذكرت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس، أنّ جون كيري، مسؤول ملف المناخ في إدارة الرئيس جو بايدن، سيصل غداً الجمعة إلى تل أبيب لإجراء محادثات مع وزير الطاقة والبنى التحتية يسرائيل كاتس، في سبل التوصل إلى الاتفاق، بحضور سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، توماس نايدز.
ولفتت القناة إلى أنه بموجب هذا الاتفاق سيزود الأردن إسرائيل بطاقة كهربائية تُنتَج بواسطة الطاقة الشمسية، مقابل تزويد إسرائيل الأردن مياهاً تُنتَج بواسطة مرافق تحلية تدشن على حوض المتوسط.
وأشارت إلى أنه بحسب المخطط، سيدشّن الأردن حقولاً من ألواح الطاقة الشمسية في الصحراء الجنوبية، بحيث تُنقَل الكهرباء من هناك إلى إسرائيل.
وأضافت القناة أنّ الأردنيين يطالبون في إطار الاتفاق على هذا المشروع بأن تلتزم إسرائيل منح السلطة الفلسطينية "بادرة حسن نية"، مشيرة إلى أنه لم يتضح حتى الآن طابع هذه البادرة، سواء كانت اقتصادية أو أمنية.
واستدركت بالقول إنّ كيري سيطرح على المسؤولين الإسرائيليين طابع البادرة التي تطالب عمّان بمنحها للفلسطينيين مقابل إنجاز المشروع.
وتوقعت القناة توقيع الاتفاق النهائي بشأن "الكهرباء مقابل الماء" في نهاية العام الجاري، خلال مؤتمر المناخ "كوب 28" الذي سينظم في دبي بالإمارات بين 30 نوفمبر/ تشرين الثاني و12 ديسمبر/ كانون الأول.
وذكّرت القناة بأنّ كلاً من الأردن وإسرائيل والولايات المتحدة والإمارات قد وقّعت مذكرة تفاهم حول الاتفاق في عهد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينت.
وبحسب هذه المذكرة، يتوقع أن تتولى الإمارات تمويل تدشين حقول الطاقة الشمسية في الأردن ومحطات التحلية على حوض المتوسط.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أشارت في حينه إلى أنّ إسرائيل تخطط لاستخدام الطاقة الكهربائية التي ستحصل عليها من الأردن في تغذية المستوطنات في منطقة النقب وجنوب الضفة الغربية.