اتفاق أميركي صيني للحفاظ على الاستقرار المالي

19 اغسطس 2024
مباحثات مالية أميركية صينية سابقة - واشنطن 16 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -

قال بنك الشعب الصيني إن واشنطن وبكين وقعتا، الأسبوع الماضي، اتفاقاً يسمح بتعاون البلدين للحفاظ على الاستقرار المالي، بمشاركة مؤسسات تنظيمية وبنك الاحتياط الفيدرالي الأميركي.

وجاء الاتفاق خلال اجتماع مجموعة العمل المالية الأميركية الصينية في شنغهاي، يومي الخميس والجمعة، حيث شارك برنت نيمان، نائب وكيل وزارة الخزانة للشؤون المالية الدولية، وشوان تشانغ نينج، نائب محافظ بنك الشعب الصيني، في قيادة مجموعة العمل.

وأفاد بيان صادر عن بنك الشعب الصيني أن الجانبين تبادلا أيضاً قائمة بالأشخاص الذين يجب الاتصال بهم في حالة حدوث ضغوط مالية أو أحداث محفوفة بالمخاطر. وأضاف أن ممثلين عن بنك الاحتياط الفيدرالي، وهيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، والإدارة الوطنية للتنظيم المالي، وهيئة تنظيم الأوراق المالية الصينية شاركوا بالاجتماع.

ووصف البيان المحادثة بأنها "مهنية وعملية وصريحة وبناءة"، وقال إن الموضوعات التي جرت مناقشتها شملت أسواق رأس المال، والمدفوعات عبر الحدود، والسياسة النقدية للبلدين، وخاصة في سياق الاجتماع الكامل الثالث الذي اختتم مؤخراً في الصين. وقدم خبراء فنيون تقارير عن البنوك العالمية المهمة في الدولتين، والمرونة التشغيلية للمؤسسات المالية، واختبارات إجهاد مخاطر المناخ.

وشهدت سوق السندات الحكومية في الصين تقلبات عالية في وقت سابق من هذا الشهر، وسط تقارير عن تدخل بنك الشعب الصيني. وقال محافظ البنك بان غونغ شنغ، يوم الخميس، عبر وسائل الإعلام الرسمية إن المخاطر المالية في الصين انخفضت، بما في ذلك ديون الحكومات المحلية.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

والأسبوع الماضي، اجتمع مسؤولون من المؤسسات المالية الأميركية والصينية أيضاً في مائدة مستديرة في إطار مجموعة العمل، وفقاً لبنك الشعب الصيني، وقد جرت مشاركة فرص التعاون المحتملة، ومناقشة الكيفية التي يمكن للتمويل أن يساهم في النمو المستدام من خلالها.

وأطلقت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين ونائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ مجموعات عمل اقتصادية ومالية في سبتمبر/أيلول 2023، يجتمع من خلالها مسؤولو الخزانة بانتظام مع وزارة المالية وبنك الشعب الصيني.

ويشكّل التعاون الاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار المالي العالمي، رغم أن التوترات الجيوسياسية المتزايدة بين القوتين العظميين تثير تساؤلات حول قدرتهما على التعاون في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.