ذكرت وكالة أنباء وزارة النفط الإيرانية (شانا)، اليوم الاثنين ، أن الوزارة وقّعت عقداً بقيمة 1.78 مليار دولار مع مجموعة بتروبارس الحكومية لتطوير حقل فرزاد (ب) للغاز، وذلك بعد فشل المحادثات مع شركات هندية لتطوير الموقع البحري.
وبموجب الاتفاق، ستنتج الشركة التابعة لشركة النفط الوطنية الإيرانية التي تديرها الدولة، مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً، في غضون خمس سنوات من هذا الحقل الذي تشير التقديرات إلى أنه يحتوي على 22 تريليون قدم مكعبة من الاحتياطيات، منها 16 تريليون قدم مكعبة قابلة للإنتاج وفق التقنيات المتاحة حاليا.
وكانت شركات هندية بقيادة شركة الطاقة الهندية "أو.إن.جي.سي فيديش" قد اكتشفت هذا الحقل في عام 2008، لكن المحادثات بشأن حقوق التطوير لم تسفر عن شيء، بعد أن انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في مايو/أيار 2018، من الاتفاق النووي الإيراني، وإعادة فرض العقوبات على طهران.
وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه "الهنود لم يكونوا مستعدين للمشاركة في المشروع. تفاوضنا معهم مرتين... لكنهم رفضوا تطوير الحقل بسبب العقوبات".
وتوقفت الشركات الأجنبية بجميع أنواعها عن التعامل مع إيران خوفا من العقوبات الأميركية. وتخوض إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وإيران محادثات غير مباشرة لإحياء الاتفاق الذي تحد بموجبه طهران من أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات.
وبدت المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن طهران، أكثر أريحية لقطاع النفط الإيراني الذي يتأهب أيضا لإعادة الإنتاج إلى فترة ما قبل العقوبات، وفق ما كشف مسؤولون في قطاع النفط الإيراني أخيرا.
وتعمل شركة النفط الوطنية على تهيئة الحقول إلى جانب تعزيز العلاقات مع العملاء، حتى تتمكن طهران من زيادة الصادرات، في حالة التوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن رفع العقوبات التي استهدفت، خلال ولاية ترامب، تصفير الصادرات الإيرانية وتجفيف مواردها المالية.
ويمكن أن تعود البلاد إلى مستويات الإنتاج في فترة ما قبل العقوبات التي كانت تقارب 4 ملايين برميل يومياً في أقل من ثلاثة أشهر، كما يمكنها الاستفادة من كميات نفط جرى تخزينها في البحر على ناقلات نفطية تقدر بنحو 60 مليون برميل، بحسب تقرير لوكالة بلومبيرغ الأميركية يوم الأحد الماضي.