إيران تتفق مع سورية على إطلاق مشاريع اقتصادية وإرسال 50 ألف سائح

26 ابريل 2023
المباحثات ناقشت استكمال سكة حديد شلمجة ــ البصرة التي ستصل إلى ميناء اللاذقية (Getty)
+ الخط -

كشف وزير الطرق وبناء المدن الإيراني، مهرداد بذرباش، اليوم الأربعاء، عن أنه اتفق مع المسؤولين السوريين خلال زيارته لدمشق، على إيفاد بلاده سنوياً 50 ألف سائح إيراني، في إطار السياحة الدينية.  

وقال بذرباش، في مقابلة تلفزيونية من سورية، إنه خلال زيارته لدمشق، التي بدأها أمس الثلاثاء وتستمر يومين، اتفق أيضاً على إنشاء طهران ثلاث مناطق تجارية داخل سورية، حيث ستُطلَق عملية بنائها قريباً.  

وعقدت اللجنة المشتركة الاقتصادية الإيرانية السورية، اجتماعها بحضور وزير الطرق الإيراني الذي يترأس وفداً اقتصادياً كبيراً خلال الزيارة.  

وأشار الوزير الإيراني إلى أنّ أهم أجندة لقاءاته في سورية كان رفع العقبات أمام نشاط القطاع الخاص الإيراني، كاشفاً أنه "اتفق مع الجانب السوري على العمل لتحديد هذه العقبات وإزالتها". 

واتفق الطرفان على "تصفير التعرفة الجمركية لتصدير السلع، وتفعيل الممر الحديدي بين إيران والعراق وسورية، باستكمال سكة حديد شلمجة ـ البصرة".

ومنذ عام 2016، بدأ الحديث عن مشروع سكة حديد تربط شلمجة الإيرانية بالبصرة في العراق، وصولاً إلى ميناء اللاذقية على البحر المتوسط في سورية.

واستكمال مشروع الربط السككي بين إيران والعراق وسورية، يتيح إمكانية نقل البضائع من باكستان أو ميناء تشابهار الإيراني (جنوب شرق) والبضائع التي تصل من الصين وآسيا الوسطى عبر القطار إلى منطقة سرخس (شمال شرق)، ثم إلى الموانئ السورية والبحر المتوسط عبر شبكة سكك الحديد العراقية. 

ولفت وزير الطرق الإيراني إلى بحث التبادل المصرفي المباشر بين البلدين، وقال إنه كُلِّف مصرفيون إيرانيون وسوريون للمباشرة في التحويلات المالية المباشرة، بالنظر إلى العقوبات على شبكة البنوك الإيرانية.  

وأكد اعتزام بلاده الاستثمار في الحقول النفطية والمصافي السورية، معتبراً أنّ ذلك يشكّل "فرصة لاستثمار الصناعة النفطية الإيرانية"، ولافتاً إلى "اتفاق على تأسيس شركة المدن الصناعية".  

وأشار بذرباش إلى الاتفاق مع الجانب السوري على تسليم ميناء سوري للجانب الإيراني، مؤكداً أنّ سورية تشكّل سوقاً مناسباً للسلع والخدمات الإيرانية، وأنّ "دمشق رحبت كثيراً بذلك".  

يشار إلى أن حجم المبادلات التجارية بين إيران والنظام السوري يبلغ في الوقت الراهن أكثر من 200 مليون دولار سنوياً، وهو ما أثار انتقادات خلال السنوات الأخيرة في الداخل الإيراني، مع الحديث عن أنّ ذلك لا يعكس حجم العلاقات السياسية التحالفية مع دمشق، ويرمي الطرفان حالياً إلى رفع المبادلات التجارية إلى مليار دولار. 

المساهمون