إلغاء مئات الرحلات على شبكة القطارات السريعة في فرنسا بسبب إضراب المراقبين

21 ديسمبر 2022
القطارات تنتظر في محطة الشمال (الرئيسية) بباريس بسبب اضراب المراقبين (Getty)
+ الخط -

يحاول حوالى 200 ألف مسافر، اليوم الأربعاء، إنقاذ عطلة عيد الميلاد في فرنسا بعد إلغاء رحلات قطاراتهم، بسبب إضراب جديد للمراقبين انتقدته الشركة الوطنية للسكك الحديد والحكومة لعدم رضاهم عن زيادة الراتب الممنوحة بنسبة 12% على عامين.

وسيتم تسيير قطارين فقط من أصل ثلاثة في عطلة نهاية هذا الأسبوع، بحسب تقديرات الشركة الوطنية للسكك الحديد. ويتعلق الإلغاء تقريباً بشبكة القطارات السريعة حصراً.

ويوم الجمعة، من المقرر تسيير قطارين من ثلاثة في شبكة القطارات السريعة على محوري الأطلسي والمتوسط، وواحد من قطارين على المحور الشمالي وثلاثة من أصل أربعة قطارات سريعة مع الشرق. وستكون الشبكة السريعة بين المناطق الأكثر تأثراً بالاضراب، وسيتم تسيير ثلاثة قطارات من أصل أربعة.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، سيحدث إلغاء أكثر بعض الشيء، على ما حذرت الشركة الوطنية للسكك الحديد التي أظهر موقعها الإلكتروني معدلات إلغاء أعلى بكثير من الجمعة، خصوصا بالنسبة للمحطات الثانوية.

وقالت الشركة أن بإمكان المسافرين الذين تم إلغاء رحلاتهم تغيير موعد تذكرتهم بدون دفع فرق السعر. إلا أن غالبية القطارات العاملة ممتلئة بالفعل.

واعربت إيزابيل باريير، التي أتت إلى محطة في باريس لاسترداد ثمن تذكرتها إلى تولوز (جنوب غرب)، عن "استيائها" قائلة: "أتفهم المطالب، لكن القيام بإضراب خلال العطلات.. بالنسبة للأطفال والعائلات هو أمر صعب".

بدلاً من ركوب القطار، ستسافر الجمعة، أي قبلها بيوم، بالحافلة، في رحلة تستغرق ثماني ساعات.

وصباح الأربعاء، في محطة غار دي ليون البارسية، لم يخف البعض انزعاجهم.

وقال رجل غاضب: "يحدث ذلك كل ثلاثة أشهر"، متسائلاً عن كيفية عودته إلى منزله مع زوجته وأولاده.

ويثير موقف المراقبين، الذين دعوا الى هذا الإضراب عبر موقع "فيسبوك"، استياء إدارة الشركة الوطنية للسكك الحديد التي أشارت إلى أن زيادات الأجور تمثل 12% على مدى عامين.

وجدد كريستوف فانيشيه، الرئيس التنفيذي للشركة، موقفه الأربعاء. وكان قد وصف الاضراب في أوقات الأعياد العام الماضي بأنه "فضيحة"، معتبراً أن الأمر "غير مقبول".

وقال المتحدث باسم الحكومة أوليفييه فيران "في عيد الميلاد، لا نضرب".

(فرانس برس)

المساهمون