استمع إلى الملخص
- **تحويل المصفاة وتأثيره على العمالة**: سيتم تحويل المصفاة إلى محطة لاستيراد الوقود، مما يؤدي إلى فقدان 400 وظيفة بحلول 2025. الحكومة تعمل على تحويلها إلى مركز لتصنيع وقود أنظف.
- **تغيرات في استهلاك الوقود في المملكة المتحدة**: انخفض استهلاك الديزل في المملكة المتحدة بنحو مليار لتر في 2023، بينما زاد استهلاك البنزين بمقدار 702 مليون لتر، نتيجة ارتفاع تكلفة الديزل والحملات لمكافحته.
من المقرر إغلاق مصفاة النفط الوحيدة العاملة في اسكتلندا في أوائل العام المقبل، ما يبدد آمال الحكومة المحلية والنقابات التي سعت إلى إطالة عمر المشروع الذي يقع خارج إدنبرة، وفق تقرير لوكالة بلومبيرغ أمس الخميس.
ويشكل إغلاق المصفاة ضربة قوية لاسكتلندا التي تبحث عن استثمارات جديدة لخفض نسبة البطالة. وبحسب التقرير، فإن إغلاق المصفاة سيترك للمملكة المتحدة خمسة مواقع لإنتاج الديزل والبنزين. وتزوّد المصفاة التي تعد واحدة من بين ست مصافٍ فقط متبقية في عموم المملكة المتحدة، 80% من إجمالي الوقود المُستهلَك في اسكتلندا.
وقالت شركة بتروينيوس الشريكة في المصنع، إنها ستحتفظ بالعمليات الكيميائية هناك. وذكر فرانك ديماي رئيس بتروينيوس للتكرير، في بيان: "بدأ الطلب على أنواع الوقود الرئيسية التي ننتجها بالانخفاض بالفعل، ومع فرض حظر على السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ خلال العقد المقبل، نتوقع أن سوق هذا الوقود سوف يتقلص أكثر".
وتثير مصفاة النفط الوحيدة في اسكتلندا جدلًا ساخنًا في البلد الواقع شمال غرب أوروبا، بسبب تداعيات إغلاقها على القوة العاملة لديها والممثلة في تشريد أعداد كبيرة من العمال. وكانت بريطانيا قد حددت هدفاً بوقف استخدام السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل بحلول العام 2030. وقالت إدارة المصفاة النفطية في السابق إن أعمالها في مجال التكرير غير قابلة للاستمرار، ويرجع ذلك جزئيًا إلى زيادة المنافسة مع مواقع أكبر وأكثر حداثة وكفاءة في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا. وسيتم تحويل موقع المصفاة إلى محطة لاستيراد الوقود، وهو نفس مصير مصنع كوريتون خارج لندن الذي توقف عن معالجة النفط قبل أكثر من عشر سنوات. وسيؤدي توقف التكرير في المصفاة في الربع الثاني من عام 2025 إلى فقدان 400 وظيفة. وقال وزير الدولة لأمن الطاقة ومصافي الطاقة إد ميليباند إن القرار مخيب للآمال.
وقالت الشركة إنها تعمل مع الحكومة البريطانية بشأن خيارات لجعل المصفاة مركزًا لتصنيع منتجات أنظف مثل وقود الطيران المستدام والهيدروجين منخفض الكربون والوقود الاصطناعي. ومن المقرر تحديد الفرص القابلة للتطبيق تجاريًا بحلول ربيع عام 2025 في مبادرة يطلق عليها اسم مشروع ويلو، وفق تقرير "بلومبيرغ".
وأظهرت إحصاءات في صحيفة ذا ديلي ميل اللندنية أن استهلاك الديزل في المملكة المتحدة انخفض بنحو مليار لتر في السنة المالية 2023. وأظهر تحليل اتحاد السيارات لأرقام إدارة الإيرادات والجمارك البريطانية الصادرة في مايو /أيار الماضي أن المملكة المتحدة استهلكت 968 مليون لتر أقل من الديزل، فيما زاد استهلاك البنزين بمقدار 702 مليون لتر. وأرجع تقرير الصحيفة ذلك إلى ارتفاع تكلفة الديزل تزامنا مع الحملات الفعالة لمكافحة الديزل في البلدات والمدن البريطانية، مما أدى إلى تحول السائقين من الديزل إلى البنزين والسيارات الهجينة والكهربائية.
وخلال السنة المالية 2023 - 2024، تظهر أرقام نشرة الزيوت الهيدروكربونية انخفاض استهلاك الديزل بنسبة 3.2% من 30.075 مليارا إلى 29.107 مليار لتر. ومن ناحية أخرى، ارتفع استهلاك المملكة المتحدة من البنزين على أساس سنوي بنسبة 4.2%، من 16.579 مليارا إلى 17.281 مليار لتر. وتعتقد هيئة اتحاد السيارات الخاصة بالمرور، أن الانخفاض من المحتمل أن يكون بسبب السعر و"شيطنة" الديزل في المناطق الحضرية ذات الكثافة السكانية العالية ومنع السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل بحلول عام 2030.