إغلاق قياسي لمؤشر ناسداك عشية تقرير أسعار المستهلكين

ارتفعت الأسهم الأميركية في تعاملات، الثلاثاء، بعد صدور بيانات أسعار المنتجين عن شهر إبريل/نيسان، ليسجل مؤشر ناسداك أعلى مستوى إغلاق في تاريخه، بينما يترقب المستثمرون تقريرًا رئيسيًّا جديدًا عن التضخم، يتوقع صدوره قبل بدء تعاملات الأربعاء.

مستوى إغلاق قياسي لمؤشر ناسداك

وفي تعاملات ثاني أيام الأسبوع، ارتفع مؤشر ناسداك المتخم بشركات التكنولوجيا بنسبة 0.75%، وسجل مستوى إغلاق قياسيًّا جديدًا عند 16,511.18، كما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.32%، بينما كان الارتفاع في مؤشر "إس أند بي" 500 بنسبة 0.48%.

وجاءت قراءة مؤشر أسعار المنتجين لشهر إبريل/نيسان أعلى من التقديرات، مما أضعف التوقعات بأن مجلس الاحتياط الفيدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام. ولكن التأثير السلبي للقراءة تلاشى مع إعلان جيروم باول، رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي، عن توقعه استمرار التضخم في الانخفاض حتى نهاية عام 2024، مثلما حدث في عام 2023.

وارتفع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.5% عن الشهر السابق، أي أكثر من نسبة 0.3% التي توقعها الاقتصاديون الذين استطلعت "داو جونز" آراءهم. وتسبب انتظار المتعاملين تقرير أسعار المستهلكين المتوقع صدوره يوم الأربعاء، في ترددهم باتخاذ ردات أفعال مبالغ بها باتجاه التوسع في بيع ما بحوزتهم من أسهم.

وقالت ميجان هورنمان، كبيرة مسؤولي الاستثمار في شركة Verdence Capital Advisors، لشبكة "سي أن بي سي" الاقتصادية، إنه في هذه المرحلة ربما لم يكن بعض المستثمرين قد وضعوا في الاعتبار بشكل كامل احتمال استمرار التضخم عند هذه المستويات الأعلى.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

تضخم الأسعار في الولايات المتحدة يضغط على البنك الفيدرالي

وقالت: "السوق راضية إلى حد ما. لقد اعتادوا على الخطاب الحذر من باول. وفي رأينا، كلما استمر هذا السوق في تجاهل ما يحدث في مؤشرات التضخم، كلما زاد الانخفاض الذي يمكننا رؤيته في مرحلة ما".

وعاود مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعه يوم الثلاثاء بعد التراجع الاثنين للمرة الأولى في تسع جلسات، حين قطع أطول سلسلة مكاسب له منذ ديسمبر/كانون الأول. كما انخفض مؤشر "إس أند بي 500" يوم الاثنين، في حين ارتفع مؤشر ناسداك قليلاً. وتعرضت الأسهم لضغوط من تقرير صدر يوم الاثنين عن بنك الاحتياط الفيدرالي في نيويورك، أفاد بأن توقعات المستهلكين للتضخم على المدى القصير والطويل زادت في إبريل.

وشهد يوم الثلاثاء ارتفاعات جنونية لـ"أسهم الميم"، بدأت قبل ساعات التداول الرسمية لبورصة نيويورك، حيث تضاعف سعر سهم شركة غيم ستوب، لليوم الثاني على التوالي، في تعاملات ما قبل الفتح، ولتقترب مكاسبه خلال يومين فقط من نسبة 300%.

أيضاً ارتفعت أسهم AMC بنسبة 120% في تعاملات ما قبل الفتح، وذلك بعد أن جمعت سلسلة دور السينما نحو 250 مليون دولار من رأس مال الأسهم الجديد خلال التداول الجامح يوم الاثنين. وفي أعلى مستوياته يوم الثلاثاء، تجاوزت أرباح سهم AMC نسبة 200% في يومين.

أسهم الميم

و"أسهم الميم" هي أسهم شركات تحظى بشعبية كبيرة بين المستثمرين الأفراد على منصات التواصل الاجتماعي، مثل Reddit's r/wallstreetbets. وترجع تسميتها بهذا الاسم إلى انتشارها الشبيه بالفيروسات عبر الإنترنت، مستوحاة من مفهوم meme، وهي فكرة أو سلوك ينتشر بسرعة عبر الإنترنت، وغالبًا ما يكون مضحكًا أو مثيرًا للاهتمام.

واشتعلت من جديد ظاهرة "أسهم الميم" مطلع الأسبوع الجاري، من خلال التحديث الأخير لوسائل التواصل الاجتماعي من حساب "Roaring Kitty"، الذي كان وراء ظهور وانتشار ظاهرة "أسهم الميم" في 2021. ونشر صاحب الحساب، واسمه القانوني كيث غيل، صورة على منصة X للاعب فيديو يجلس إلى الأمام على كرسيه، وهي صورة يستخدمها اللاعبون للإشارة إلى أنهم يأخذون اللعبة على محمل الجد، وهو ما اعتبره المتعاملون إشارة إلى ارتفاع متوقع لسهم "غيم ستوب". وكان هذا هو الظهور الأول لصاحب الحساب فيما يقرب من ثلاثة أعوام.