إضراب عمال توصيل "طلبات" في دبي للمرة الثانية خلال شهر

10 مايو 2022
قال كثير من العمال إنهم يضغطون لزيادة أجورهم المتواضعة على معدلها الحالي (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت شركة "طلبات"، المنصة العملاقة لطلب الطعام عبر الإنترنت في الشرق الأوسط، إضراب عمال توصيل الطلبات في دبي عن العمل بجميع أنحاء المدينة، احتجاجاً على رواتبهم الضئيلة وعدم توفير الحماية لهم. وهذا ثاني إضراب من نوعه خلال عدة أسابيع بالإمارة التي تحظر أي شكل من أشكال المعارضة.

بدأ العمال الأجانب، والذين تعاقدت معهم "طلبات"، التابعة لشركة "ديليفيري هيرو" متعددة الجنسيات، إضرابهم مساء الاثنين بعد إعلان قرارهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى توقف خدمات التطبيق.

ومع ارتفاع أسعار الوقود، قال كثير من العمال إنهم يضغطون لزيادة أجورهم المتواضعة على معدلها الحالي، والبالغ 2.04 دولار لكل عملية تسليم، وهو ما أثار إضراباً آخر نادراً للغاية بين موظفي شركة "ديلفروو" لخدمات التوصيل الأسبوع الماضي.

يحصل سائقو "ديلفروو" على 2.79 دولار لكل عملية توصيل. وأجبر الإضراب الشركة – ومقرها المملكة المتحدة - على التراجع عن خططها لخفض الرواتب، وتمديد ساعات العمل.

لا تزال الإضرابات والنقابات غير قانونية في الإمارات، حيث أصبحت قضية معايير العمل موضع خلاف في السنوات الماضية.

ويقول العديد من سائقي "طلبات" إنهم يأملون زيادة تصل إلى 2.72 دولار تقريباً لكل عملية توصيل، حيث يتحرك كثيرون منهم لمسافات تراوح بين 300 و400 كيلومتر يومياً. وأظهرت مقاطع مصورة مسجلة، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، تجمهر أعداد كبيرة من عمال "طلبات" بجوار دراجاتهم النارية المتوقفة فجر الثلاثاء.

لم يتضح عدد المشاركين في الإضراب، ما دفع "طلبات" إلى الاعتراف ببعض "التأخيرات التشغيلية" اليوم.

وأكدت "طلبات" توقف العمل في بيان أرسلته إلى وكالة "أسوشييتدبرس"، قائلة إن الشركة "ملتزمة ضمان استمرار موظفيها في الاعتماد على منصتنا لإعالة أسرهم".

وأضافت: "كانت هناك حالة رضاء عن الرواتب بنسبة أعلى من 70 بالمائة حتى الأسبوع الماضي"، دون الكشف عن كيفية توصلها إلى هذه النسبة. وقالت: "مع ذلك، نتفهم مسألة تغير الواقع الاقتصادي والسياسي باستمرار، وسنواصل الاستماع إلى ما يقوله سائقونا".

(أسوشييتدبرس)

المساهمون