إضراب سائقي القطارات يشلّ ألمانيا.. هذه أبرز مطالب العمال

وحذرت شركة "دويتشه بان" المملوكة للدولة من أن إضراب السائقين يمكن أن يكون له "تأثير هائل" على أنشطتها، حيث لن تتمكن من تشغيل أكثر من 20 بالمائة من قطاراتها اليوم وغدا. في الوقت نفسه، سيتباين تأثير إضراب السائقين على الخطوط الإقليمية من منطقة إلى أخرى. وكان سائقو قطارات نقل البضائع قد بدأوا إضرابهم مساء أمس.

وبحسب ما أوضح المتحدث باسم شركة السكك الحديدية الألمانية دويتشه بان، آخيم شتاوس، سيتم تشغيل عدد قليل من قطارات نقل الركاب للمسافات الطويلة حتى يتمكن أكبرعدد ممكن منهم من الوصول إلى وجهتهم، داعيا الركاب إلى ضرورة التأكد من مسارات القطارات التي سيتم تشغيلها.

وفي السياق، رفض رئيس نقابة سائقي القطارات كلاوس فيسيلسكي الانتقادات الموجهة ضدهم، متهما مجلس إدارة دويتشه بان بالمناورة والخداع.  

وهذا هو الإضراب الخامس بسبب الخلاف القائم منذ شهور بشأن الأجور بين نقابة سائقي القطارات الألمان "جي.دي.إل" وشركة دويتشه بان. 

وتعاني ألمانيا من سلسلة إضرابات عمالية في قطاع النقل طوال الأشهر الأخيرة، مما أثر على كل شيء من نشاط الحافلات المحلية إلى القطارات وخطوط المترو والقطارات فائقة السرعة وأكبر مطارات ألمانيا.

وفي نهاية يناير / كانون الثاني الماضي نفذ السائقون الإضراب الرابع والأطول ستة أيام، وذلك بفعل نزاع مع الشركة حول تخفيض ساعات العمل والمناوبة الأسبوعية، الأمر الذي كبد الاقتصاد الألماني خسائر بمليارات اليوروهات.

ويدور الخلاف بالدرجة الأولى حول رفض شركة سكك الحديد تحفيض ساعات العمل الأسبوعية من 38 إلى 35 ساعة مع الحفاظ على الراتب كاملاً، ولم توافق إلا على تخفيض ساعات العمل للموظفين اعتباراً من عام 2026 في ظل ظروف معينة.

وتعتبر النقابة أن تخفيض 3 ساعات من دوام العمل سيجعل نظام الورديات أكثر جاذبية للتوظيف ويخلق مرونة في العمل، فضلاً عن أن النقابة تطالب بمبلغ يصل إلى 555 يورو إضافياً شهرياً، بالإضافة إلى مكافأة تعويض التضخم المعفاة من الضرائب والرسوم والمقدرة بـ3000 يورو. في المقابل، عرضت الشركة زيادة على الأجور بنسبة 4,8% اعتباراً من أغسطس/ آب، و5% من شهر إبريل/ نيسان 2025 مع مكافأة تعويض التضخم بقيمة 2850 يورو. 

(فرانس برس، العربي الجديد)